أقامت مكتبة «اقرأ واستمتع» ندوة حوارية للكاتب الإماراتي عمر العامري بمقر المكتبة بحديقة زعبيل، تناولت تجربته الإبداعية، وأهم المحطات التي أثرت فيه وعكست إنتاجاته الأدبية، وبحضور وداد بوشنين، رئيس مجلس إدارة المكتبة، وأدارتها سوزان جويلي، المسؤولة عن النشاط الثقافي بالمكتبة. وقدمت جويلي الكاتب بسيرة مكثفة عنه، مشيرة إلى أنه حاصل على ماجستير إدارة أعمال ومستشار ومدرب معتمد في مهارات القيادة، وله ثلاث مجموعات قصصية هي:»من كل مكان قصة» و»ألوان الحب» و»مجرد حلم».وقال العامري إن الشخصيات في مجموعة «مجرد حلم»، شديدة الجدية، ولكن ما يجعل القارئ يضحك هو السؤال وصدق الحوار، وأيضاً التناقض في المواقف والأشياء الثابتة لدينا. وحول شخصيات كتابه «مجرد حلم» قال إن القصص ليست بالضرورة أن تكون كلها واقعية، فهناك الخيال الذي يكون له دور كبير، فإذا نقل الكاتب القصة كما هي ستكون مجرد خبر، ولكن لابد أن يطلق الكاتب العنان لخياله. وذكر العامري أن هناك مجموعة من التجارب والخبرات التي اكتسبتها من الحياة، وما أثر فيه قبل 50 عاماً يختلف عن تأثيره الآن، مضيفاً:»أنا لم أكتب إلا بعد عمر الخمسين، فقد كان الكاتب موجوداً بداخلي ولكنه لم يظهر إلا متأخراً، حيث كانت لدي أحلام، وكنت مشغولاً فتركت الكتابة جانباً، وقد سميت كتابي «مجرد حلم»، لأن حياتنا تبدأ بحلم، ولكن للأسف عوضاً عن القول بأن هذا الإنسان حالم وخيالي، فإن الناس جعلوا من الحلم شيئاً سلبياً بالقول «أنت تحلم» أو «هذا في الخيال، في أحلامك». وأشار العامري إلى أنه:»في صغري لكي أجذب انتباه الأطفال كنت أجعلهم أبطال الشخصيات للقصص التي أرويها عليهم، وعلى الكاتب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من القصة، وهذا ما قمت به في مجموعتي «مجرد حلم».
نشر في الإتحاد 15266 بتاريخ 2017/04/24
أضف تعليقاً