شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، في المبنى الرئيس للجامعة، حفل توزيع جائزة الشارقة لأطروحات الدكتوراه في العلوم الإدارية في الوطن العربي في دورتها الـ 15، والذي يقام بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية وجامعة الشارقة.بدأ الحفل بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات كريمة من الذكر الحكيم، بعدها ألقى سعادة عبد الله سالم الطريفي رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة قال فيها: "تتجدد احتفالات الشارقة على مدار العام، ارتقاءً بالإنسان تكريماً وتقديراَ، بعدما جعلته محوراً للبناء والعطاء، وأولته ذروة الرعاية وجل الاهتمام، واعتبرته هدف التنمية المستدامة.. وكيف لا؟ وقد شهدت لها المنظمات العالمية، شهادة يقين وبرهان على تألقها وتميزها في مضمار العلوم والثقافة والحضارة؛ فهي الإمارة التي اقترن اسمها بنخبة العواصم بداية من عاصمة الثقافة العربية، مروراً بعاصمة السياحة والصحافة العربية، حتى تقلدت نوط التكريم، عاصمةً للثقافة الإسلامية، هي مدينة المآذن بكل فخر، مدينة الحضارة الإسلامية، بجامعتها الإسلامية، وما تحتضنه من مخطوطات إسلامية نادرة ومتاحف تضم بين جدرانها العديد من روائع الفكر وإبداعات عصور الازدهار".وأضاف الطريفي: "لم تقتصر عطاءات الشارقة على تكريم المتميزين في العلوم وأصحاب البحوث الأكاديمية، بل بفضل رعايتكم الكريمة يا صاحب السمو وتوجيهاتكم السديدة، أطلقت الشارقة عدداً من الجوائز المرموقة التي تتنوع بتنوع النشاط، فهي تقدم جائزة الشارقة للإبداع، وجائزة الشارقة للأدب المكتبي، وجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، وغيرها من الجوائز في مختلف مجالات الآداب والعلوم والفنون والإبداع، ولا يفوتني- في هذا المقام- أن أنوه بكتاباتكم التي تعد إسهاماً فريداً يثري التاريخ الإنساني من منظور كاتب ومؤرخ موضوعي، يسبر غور التاريخ، ويجلي حقائق الأحداث بحس وطني، ورؤى ودراسات اعتمدتها المحافل العلمية وكمراجعَ موسوعية، وموروثاً حضارياً، فهي شهادة على الماضي ورؤية للحاضر وخارطة طريق ونبراس للأجيال القادمة، لقد أثريتم الساحة الفكرية بثقافة معرفية علمية قيمة أشاد بها القاصي والداني، ومكون ثقافي انعكس على كثير من كتابات المفكرين في الداخل والخارج، شهدنا آثاره في كثير من البحوث الرصينة والإصدارات المتميزة التي يتم تداولها محلياً واقليمياً وعالمياً، إنها نتاج فكري استثنائي وأصيل، والحمد لله فقد تكللت مجهودات سموكم، وتوجيهاتكم السديدة بمردود وإنجاز نفخر به في الشارقة وفي أرجاء وطننا الغالي الإمارات العربية المتحدة".وأضاف: "وفي عام الخير والعطاء يتجدد احتفال الشارقة برونق خاص متميز من العطاء ألا وهو الرعاية والتشجيع لكل من جعل من حاضره مطية ومنصة للارتقاء، لكل من قدم بحثاً أفاد فيه وأجاد، لكل صاحب أطروحة تميزت بقيمة مضافة ساهمت في البنية التحتية المعرفية لمجتمعاتنا، ودفعت بعجلة التنمية المستدامة نحو المزيد من التطور والتقدم، وهذا ليس بغريب على الشارقة التي احتضنت الملتقيات العلمية والمؤتمرات العالمية والاقتصادية والهندسية وغيرها، وأصبحت قبلة أمام الباحثين في مجالات العلوم المختلفة وبوابة عبور للنابهين والمبدعين، وهيأت فرصاً واعدة أمام الاسهامات الأكاديمية لترى النور عبر التواصل المؤسسي على مستوي القطاعين العام والخاص".وأردف رئيس مجلس أمناء الجائزة قائلاً: "ومن هذا المنطلق أتشرف- أصالةً عن نفسي ونيابةً عن مجلس أمناء جائزة الشارقة لأطروحات الدكتوراه في العلوم الإدارية في دورتها الـ 15- بالإشادة بدور سموكم راعياً كريماً للعلماء والباحثين المتميزين من أبناء وطننا العربي في مجالات العلوم الادارية والمالية من خلال منح جائزة الشارقة لأطروحات الدكتوراه، ونتوجه لسموكم بالشكر والتقدير على دعمكم اللامحدود لهذه الجائزة ولجوائز الشارقة في مختلف مجالات العلوم".وقال: "بناءً على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بزيادة عدد المكرمين إلى ثلاثة في كل فرع من فروع الجائزة، فقد عقد مجلس أمناء الجائزة في دورته الـ 15 بتاريخ 20 مارس 2017 اجتماعاً، تم خلاله الاطلاع على توصيات هيئة التحكيم التي انعقدت في مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة، بتاريخ 7 مارس 2017، وتجدر الاشارة هنا إلى أن لجنة الجائزة لهذه الدورة 2016/2017 تلقت عدد (100) أطروحة دكتوراه ترشحت للجائزة .
نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2017/04/26
أضف تعليقاً