ندوة «مئة كتاب على طريق الحرير»


قال سعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، إن مشروع «مئة كتاب على طريق الحرير» هو مشروع مهم ويعكس ثمار الجهد الكبير لخمسين مترجماً نقلوا مئة كتاب من اللغة الصينية إلى اللغة عربية مباشرة.وأكد علي بن تميم أن الاحتفاء بالصين كضيف شرف لمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الحالية يدخل في سياق المبادرات التي تشهدها الصين لتمويل مشاريع الترجمة والتواصل الحقيقي والفاعل مع الثقافة العربية.جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجلس الحوار بمعرض أبوظبي للكتاب مساء الجمعة تحت عنوان : «مئة عنوان على طريق الحرير» بحضور عدد من المسؤولين العرب والصينيين المشرفين على المشروع.ونوه سعادة الدكتور علي بن تميم في مستهلّ الندوة إلى أن المرحلة التالية من المشروع سوف تشهد إطلاق قائمة جديدة تهدف لترجمة مئة كتاب من اللغة العربية إلى اللغة الصينية، كنوع من التبادل المعرفي وتوطيد العلاقات الثقافية مع الصين.وأشار علي بن تميم لعدد من المبادرات المهمة التي تم إطلاقها في هذا السياق مؤخراً خلال معرض الكتاب، منها الإعلان عن إنشاء مكتبة الشيخ زايد، ومركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية في العاصمة الصينية بكين، مضيفاً أن كل هذه الجهود تدل وبشكل أكيد على عمق العلاقات القائمة بين البلدين، سواء من خلال رغبة الشعب الصيني في التعرف على الثقافة العربية، أو من خلال سعي العالم العربي انطلاقاً من دولة الإمارات لاكتشاف الكنوز الأدبية والفنية لدى الصينيين.بدوره قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب المشاركة في المشروع، إن العلاقات الثقافية بين الشعوب هي الجسور الأكثر ثباتاً بين المجتمعات رغم التغيرات السياسية والاقتصادية، وقال إن منطلقات وأهداف مشروع : «مئة كتاب على طريق الحرير» تجسّد قيمة الترجمة بوصفها النشاط الأكثر أهمية في نقل الأفكار والوعي بين الشعوب المختلفة، وأضاف بأن الثقافة العربية والثقافة الصينية ينبعان من جذر مشترك هو الحضارة الشرقية القديمة.ولفت الدكتور هيثم الحاج إلى أهمية وضرورة مشروع الترجمة، لأنها من المشاريع التي تصنع مستقبلا منسجماً، وتخلق رؤية ترتكز على الشراكة المستقبلية.وتحدثت جينغ ماو مينغ نائبة رئيس مؤسسة انتركونتننتال الصينية للصحافة والإعلام والنشر عن دور الترجمة في تبادل الخبرات والمعارف الأدبية والعلمية بين الشعوب، وأن الحكومة الصينية تهتم كثيراً بالتعاون مع دور النشر العربية، وكذلك تحفّز دور النشر المحلية على نقل الثقافة الصينية إلى الخارج وتوزيع الكتب العربية داخل الصين.وبدوره أشار الدكتور يوسف ماو ليانغ رئيس مجلس إدارة «بيت الحكمة « للنشر الصينية، والمشاركة في المشروع، إلى أن المبادرة جزء مهم من مبادرات كثيرة أطلقتها إدارة بيت الحكمة الصينية للنشر من أجل التواصل المعرفي والإنساني مع العالم العربي، وقال إن عدد الكتب المترجمة من الصينية إلى العربية في العام 2010 ،كانت قليلة جداً، ولكن المرحلة التالية شهدت حركة مكثفة للترجمة بعد الإعلان الرسمي في الصين عن مبادرة (الحزام والطريق) الطامحة للاستفادة المتبادلة بين الصين ودول العالم على كافة المستويات الثقافية والسياسية والاقتصادية.


نشر في الإتحاد 15272 بتاريخ 2017/04/30


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=25116&y=2017&article=full

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الإتحاد 15272

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة