ندوة أجيال الكتابة الإبداعية في الإمارات بين العربية والإنجليزية


ضمن البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي للكتاب، نظم مجلس الحوار، بقاعة المعرض الكبرى ندوة بعنوان (أجيال الكتابة الإبداعية في الإمارات بين العربية والإنجليزية)، شارك بها كل من الأستاذ الجامعي والمترجم المصري الدكتور صدّيق جوهر، والروائية الإماراتية الشابة فاطمة المعلا، والشاعرة الإماراتية عفراء عتيق، وقدم ضيوف الندوة الكاتبة الإماراتية مريم الساعدي، التي تحدثت عن ضرورة فهم وتفكيك العلاقة الملتبسة بين الكاتب الإماراتي وبين اللغة البديلة، التي يلجأ إليها هذا الكاتب، بدلا من اللغة العربية الطاغية سابقا على المشهد الثقافي العربي.وأشار الدكتور جوهر في بداية الندوة إلى أن جدلية العلاقة القائمة بين اللغة الأم وبين اللغة الثانية، هي جدلية قائمة في تاريخ الأدب، مشيرا إلى أن كثيراً من طلبة وطالبات الجامعة في الإمارات والمهتمين بفنون الشعر والرواية والمسرح يميلون اليوم لكتابة نصوصهم الإبداعية باللغة الانجليزية، وعلّل الدكتور جوهر أسباب هذا الميل إلى التحول الكبير في المجتمع الإماراتي وفي طرائق التدريس في المراحل الأولى ووصولا للمرحلة الجامعية، وقال إن الإمارات تتمتع بمناخ كوزموبوليتي حقيقي، ومتعدد اللغات والثقافات مقارنة بالدول العربية الأخرى، وبالتالي فإن معظم الكتاب من الجيل الجديد متأثرون بهذا المناخ ومتفاعلون معه بقوة.ولفت جوهر إلى أن تعليم اللغة الإنجليزية في الإمارات ومنذ سن مبكرة، ساهم وبشكل ملحوظ في طغيان هذه اللغة على لغته المحكية والمكتوبة، وأصبح متداخلا ومتفاعلا مع الأساليب السهلة والمشوقة بصريا وسرديا التي يقدمها المعلمون الأجانب، بعكس الأساليب التقليدية للمعلمين العرب.بدورها قالت الكاتبة فاطمة المعلا، التي تعتبر أصغر روائية فيمن العمر (18 عاماً)، إن الكتابة باللغة الإنجليزية منحتها فضاءات أكثر رحابة في التعبير عن قضايا قد يراها البعض حساسة ومحرجة في النطاق الاجتماعي، وعبّرت المعلا كذلك عن اهتمامها بالقصص الغرائبية وبأدب الخيال العلمي، وأنها تكتب كذلك قصائد وقصصا قصيرة باللغة الإنجليزية، لأنها تمثل لها ذاكرة لغوية متراكمة منذ طفولتها وأثناء دراستها التأسيسية في مراحل التعليم المبكرة بالمدارس الخاصة، وأشارت المعلا إلى تأثرها بالأدب الأميركي، وبالروائيين الجدد هناك، وخصوصا الكاتب نيل جوستون، الذي أضاف إليها أبعادا جديدة في مجال التأليف الروائي، وقالت إن هؤلاء الروائيين الأميركيين من الجيل الجديد لا نجد لهم ترجمات إلى اللغة العربية، رغم حضورهم المؤثر في أوساط القراء الشباب في أميركا وبلدان العالم الأخرى.أما الشاعرة عفراء معتوق، وهي طالبة دكتوراه في جامعة الإمارات، فقالت إنها تكتب قصائدها باللغتين العربية والإنجليزية، وأحيانا تجمع بين اللغتين في قصيدة مشتركة كنوع من الترابط العاطفي والذهني تجاه هاتين اللغتين، ونوّهت معتوق إلى أنها ألقت قصائدها في مناسبات عدة أمام طلبة الجامعة، وأنها ترغب من خلال قصائدها بالإنجليزية في إيصال الصوت المحلي والمكون التراثي الإماراتي إلى المتلقي الأجنبي، كنوع من الإضاءة والتعريف بهويتنا وخصوصيتنا المجهولة بالنسبة للكثيرين منهم.


نشر في الإتحاد 15274 بتاريخ 2017/05/02


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=25603&y=2017

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الإتحاد 15274

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة