في اجتماع «مجلس اتحاد المجامع اللغوية العلمية» في القاهرة «المعجم التاريخي للغة العربية» ينطلق برعاية سلطان القاسمي


دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، العضو الفخري في مجمع اللغة العربية في القاهرة، مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، ضمن اجتماع مجلس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، الذي عقد في مقر الاتحاد في مدينة السادس من أكتوبر.حضر الاجتماع الدكتور حسن الشافعي رئيس اتحاد المجامع العربية، والدكتور عبد الحميد مدكور الأمين العام للاتحاد، والسادة أعضاء المجلس العلمي للمعجم التاريخي للغة العربية، وأعضاء الاتحاد من الدول العربية من الإمارات، ومصر، والسودان، والسعودية، والجزائر، والمغرب، وليبيا، وفلسطين، والأردن، وسوريا، والعراق، وبعض الشخصيات الدبلوماسية في مصر.تطرق الاجتماع إلى أمور مهمة، على رأسها توحيد أعمال المجامع العربية الخاصة باللغة العربية، وتدشين مشروع المعجم التاريخي للغة العربية.ورحب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمته الافتتاحية، برئيس الاتحاد وأمينه العام وممثلي المجامع والمراكز اللغوية، واصفاً هذا اللقاء بالأخوي الذي يجمعنا جميعاً في محبة هذه الدار، مشيراً إلى أن مجمع اللغة العربية في الشارقة جاء من أجل النهوض بالمجامع اللغوية في العالم العربي.وقال سموه: «لقد لاحظنا أن هناك كثيراً من الأمور لدى مجامع اللغة العربية التي تحتاج لدعم معنوي أو دعم مادي، ونحن نقوم بذلك، وقد وقفنا نحن مجمع الشارقة ونحن قطب من أقطاب هذه المجامع لخدمة اللغة العربية، بحيث يكون مجمع الشارقة همزة الوصل بيننا وبين اتحاد المجامع في القاهرة، وكذلك بين المجامع الأخرى على مستوى العالم العربي والإسلامي، نتواصل مع الآخرين من خلال اتحاد المجامع».وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المشروع الأساسي لاتحاد المجامع، وهو المعجم التاريخي للغة العربية، مضيفاً أن الاتحاد ومجامع اللغة العربية تهتم بعــلوم كثـيرة للنهوض باللغة والترجمة العربية، وإيجاد نطق صحيح لها بين الأطفال في هذا العصر، مؤكداً أن كل ذلك يحتاج لجهد كبير من جانبنا نحن ومن جانبكم أنتم العلماء واللغويين أيضاً في اتحاد مجمع اللغة، ونحن لا نستطيع أن نشرع لهذه اللغة ولا نستطيع أن نضيف عليها شيئاً من عندنا دون الرجوع إلى هؤلاء العلماء من أهل اللغة، فأنتم العلماء وأنتم الذين نعزم عليهم العزم، بحيث نتحرك سوياً إلى الارتقاء باللغة العربية، وهذا جهد مشترك لاتحاد مجمع اللغة والمجامع الأخرى.وأضاف سموه: حتى تستمر المجامع اللغوية في تحقيق رسالتها وعملها لا بد أن يكون لديها ريع دائم ودخل ذاتي في صورة وقفيات لكل المجامع لضمان الاستمرارية والتواجد، ونحن جاهزون لهذا الدعم المعنوي والمادي، مشيراً إلى أن هذا اليوم هو البداية العملية.وأشار الدكتور حسن الشافعي في كلمته في بداية الاجتماع إلى أن مبنى اتحاد المجامع العلمية واللغوية محظوظ؛ لأنه يستقبل للمرة الثانية في عام واحد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشيراً إلى أن لقاء اليوم هو لإطلاق العمل وبدء النشاط الفعلي في هذا الاتحاد، وهذا النشاط يتمثل في مهمة دائمة يقوم بها الاتحاد، وهي التنسيق الدائم بين جهود المجامع للغة العربية، وأن كل المجامع تعنى بترجمة المصطلحات العلمية وبنشر قواعد النحو والقواعد اللغوية وترقية وسائل التعليم ومناهجه في البلاد العربية المختلفة، ولكن كل هذا يحتاج إلى نوع من التنسيق والتنظيم بتقسيم العمل أو الاتفاق على الحصاد النهائي الذي يصدر عن هذه المجامع، وكل هذا يتم كل عام من خلال المؤتمر السنوي الذي يعقده مجمع القاهرة.وأكد الشافعي أن ما يجري في هذا الاتحاد برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، هو التنسيق التام على مستوى العالم العربي بين المجامع اللغوية، مشيراً إلى أن من المهم في تاريخ اللغة العربية أن يصدر لها معجم تاريخي، واتحاد المجامع هو المسؤول عن الإصدار الأول لهذا المعجم، وسيبقى متابعاً ومحدثاً لمحتواه اللغوي، وهو أمر ضخم وجليل لأنه يستعرض كل ما نطقت به الأفواه العربية، والمعجم يأخذ أصل الكلمة من الجذر حتى لا يترك كلمة عربية، ويمثل لها بمثال لمراحل تطورها، كما يتطرق المعجم إلى قصائد الشعر، فنعرف تاريخ القصائد والقائلين والمناسبات والدلالة لها، ثم نتتبع الكلمة في مراحل تطورها اللغوي واللفظي، مشيراً إلى أن هذا أمر تأخر كثيراً؛ لأن اللغة العربية أعرق لغات العالم.وقال الشافعي: أهمية اللغة العربية في العالم أنها لغة القرآن الكريم ولغة العرب الذين يزيد عددهم الآن على مئات من الملايين، وكذلك ينطق بها المسلمون ويؤدون بها شعائرهم، وهي تسود الهيئات العلمية في أنحاء العالم الإسلامي، وكذلك في عالم الغرب من خلال هيئات تخدم المؤسسات العربية والإسلامية، هؤلاء جميعاً يتطلعون إلى إصدار هذا المعجم التاريخي الذي نرجو أن يصدر، بإذن الله، كما تعهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ونرجو أن يصدر ونقدمه إلى سموه، بإذن الله، مشيراً إلى أن من المتوقع أن يصدر خلال 20 عاماً.


نشر في الإتحاد 15282 بتاريخ 2017/05/10


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=27423&y=2017&article=full

المزيد من الأخبار في من كل زاوية خبر- الإتحاد 15282

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة