قرر المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب - الذي عقد خلال الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر 2017 في مدينة العين - إنشاء " جائزة الإبداع الثقافي في مواجهة التطرف والإرهاب " التي تمنح سنويا لأعمال تناهض الفكر المتطرف والإرهاب.وتوجه سعادة حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد - رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم - بالشكر والتقدير إلى وزارة شؤون الرئاسة على دعمها اللوجستي للمؤتمر.واستعرض الصايغ القرارات الصادرة عن المؤتمر.. مشيرا إلى أنها تضمنت أيضا إطلاق " صندوق تكافل الأدباء والكتاب العرب " بهدف مساعدة الأدباء والكتاب العرب الذين يواجهون مصاعب مرضية وحياتية.وأشار إلى أن الاجتماع القادم للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب سيعقد في دمشق ديسمبر المقبل في ضيافة اتحاد الكتاب العرب في سوريا على أن يعقد الاجتماع الذي يليه في منتصف العام 2018 في بغداد في ضيافة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.وأضاف أن المؤتمر قرر تكليف يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين بمتابعة الجهود المبذولة لتوحيد الادباء والكتاب الليبيين تحت مظلة تنظيم أدبي واحد تمهيدا لعودة ليبيا إلى مقعدها الشاغر في الاتحاد العام على أن يقدم تقريرا بما تم التوصل إليه للاجتماع المقبل في دمشق.وأوضح أن المؤتمر أعلن أسماء الحاصلين على جوائز الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لعام 2017 حيث منحت جائزة القدس إلى الكاتب محمد سلماوي من جمهورية مصر العربية والناقد الكبير الدكتور نضال الصالح من سوريا كما منحت " جائزة القدس لكاتب أجنبي " إلى الشاعر الأمريكي مايكل مارش.وأضاف أنه تقرر منح الجائزة الخاصة بعرب 1948 إلى الكاتب زكي درويش كما قرر المؤتمر تكريم عبد الرفيع جواهري من المغرب بدرع الحريات باعتباره شخصية مدافعة عن الحقوق والحريات.ولفت الصايغ إلى أن القرارات تضمنت تنظيم منتدى " الأدب العربي والعالم " في مدينة عربية وأجنبية كل عامين على أن تعقد الدورة الأولى في القاهرة فبراير 2018 وتكون عن الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ.وفي سياق متصل .. أصدر المؤتمر العام الاستثنائي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب " وثيقة العين " وذلك عقب انتهاء أعمال المؤتمر الذي استضافته مدينة العين.وأكد المشاركون في المؤتمر خلال " وثيقة العين " تقديرهم لمبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الداعمة للثقافة والمثقفين والمبدعين والأدباء والكتاب العرب ومن بينها تقديم سموه مقر للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في الشارقة ورصد وديعة مخصصة لأهل الثقافة والأبداع ممن تواجههم مصاعب صحية وحياتية وكذلك احتضان الشارقة لحوارات ثقافية وأدبية مع الآخر الأوروبي والأفريقي وتأسيس معهد للدراسات الأفريقية.كما ثمن المشاركون المبادرة التي أعلنها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة والخاصة بتمويل جائزة الإبداع الثقافي في مواجهة التطرف والإرهاب.وأكد المشاركون أنه يتوجب على النخب العربية المثقفة ومؤسسات واتحادات الأدباء والكتاب والمفكرين تعزيز إسهاماتها وجهودها في مواجهة الإرهاب واجتراح سياسات وأعمال ثقافية جديدة فاعلة ومؤثرة .. مؤكدين أن ثقافة المواجهة للإرهاب تتطلب إطلاح وتطوير المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية والسعي الحثيث لتشكيل جبهة ثقافية لمقاومة الإرهاب يكون للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب دوره في تأسيسها.
نشر في وام بتاريخ 2017/09/27
أضف تعليقاً