في حوار عبر شاشات قنوات وأثير إذاعات «الشارقة للإعلام» - سلطان القاسمي : الثقافة زورق إنقاذ العروبة.. ومجاديفه الشعر


أجرى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حواراً تلفزيونياً بثّته شاشات قنوات وأثير إذاعات مؤسسة الشارقة للإعلام وحاوره فيه الإعلامي محمد حسن خلف، المدير العام للمؤسسة، حيث تحدث سموّه، عن إصداراته ومؤلفاته الحديثة، مستعرضاً الدوافع التي قادته لإنتاجها وتأليفها، موضحاً قيمتها الأدبية والفكرية والتاريخية، مشيراً إلى القادم من إصداراته والمواضيع التي تدور حولها.واستهل سموّه حديثه، عن كتاب: مساجلات شعرية بين الشيخ سلطان بن صقر القاسمي وصديقه الشيخ محمد بن عبد العزيز الصديقي، وقال سموّه: «في بداية حكم الشيخ سلطان بن صقر القاسمي لإمارة الشارقة سنة 1925، وكان قاضي الشارقة، حينها الشيخ سيف بن مجلاد المدفع، خرج من الشارقة، بعد تغير الحكم وذهب إلى أم القيوين، فطلب الشيخ سلطان، من الأمير عبد العزيز بن سعود، في ذلك الوقت، أن يبعث له بقاض للشارقة، موضحاً أن كل قضاة الشارقة من المملكة العربية السعودية، فلما حضر القاضي الشيخ محمد بن فيصل المبارك، أحضر معه مساعدين، من ضمنهم محمد بن عبد العزيز الصديقي، وبقوا في الشارقة. نمى العلم للإنجليز، أن هذا القاضي السعودي ومعه النجديون، يحرضون الشيخ سلطان بن صقر، على أن يأتي بأمير من السعودية لحكم الشارقة، فطلبوا من الشيخ سلطان إبعادهم. فلما أبعد المبارك، أبعد معاونيه معه، ورجعوا إلى نجد».بعدها انتقل صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى الحديث عن كتاب: «رحلة بالغة الأهمية» المخطوطة الكاملة لكتاب دوارتي باربوزا 1565، وعاد سموّه بذاكرته إلى أيام دراسته الجامعية في جامعة دورهام البريطانية. وقال: «عندما كنت أدرس في قسم الجغرافيا بجامعة دورهام، وكنت أجمع الكثير من الخرائط وجمعتها في كتاب بهذه الصورة، فيها مجموعة من الخرائط الأصلية، وكيف تطورت، ومن ضمنها خارطة لخطاط جغرافي اسمه قسدالدي، وإذا به يضع مدينة كلباء جنوبي جلفار، وإلى جانب الشارقة، فدرست قسدالي، ومن أين أتى بالمصدر، فوجدت أنه إذا أراد أن يخط خرائطه رجع إلى الرحالة العرب، أو ما كتبوه في كتب رحلاتهم التي تصف الأماكن. وعن كتاب: «إني أدين»، قال صاحب السموّ حاكم الشارقة: «المسلمون في الأندلس لم يعتن بهم أحد، حتى الدول الإسلامية لم تستطع مساعدتهم، حيث ارتكب ملوك إسبانيا في ذلك الوقت، الكثير من المآسي بحقهم من تنصير وقتل، وإعدامات ونفي وتشريد، وهناك اتفاقية بين أبي عبد الله الصغير، آخر ملوك الأندلس. والإسبان يخفون هذه الاتفاقية حتى لا يدانون بنقض ما جاء فيها، وجاء فيها: عدم المساس بالدين، وعدم إجبارهم على أي شيء، وعدم التدخل في الأحكام بينهم، والقضاء، ولا يجبرون على البيع، وأمور أخرى كثيرة وردت بالتفصيل في الكتاب، ولكن أنا قلت الآن أمام الناس، في أسطر كتاب: «إني أدين» من الذي قام بالتنصير؟، وأخذ الشباب والأطفال ونصّرهم، وطرد الآباء والأمهات، وأخذوهم لعوائل أخرى تربيهم على المسيحية، فكل هذه الأمور تتبادر للذهن، لأن هناك من قام بهذا، سواء فئات أو مجموعات». وعن كتاب سيرة مدينة ذكر سموّه، أنه ليس بجديد، فهو صدر العام الماضي بسبعة فصول، وجرت العادة أن يكون لي كتاب أساسي في معرض الشارقة الدولي للكتاب، ولما وصلت إلى الفصل السادس، وحتى أكمل الكتاب وأربط أحداثه بأحداث سرد الذات، ومسافة بعيدة من الزمن وفي المادة المكتوبة. كتبت بعده الفصل السابع والوقت يدركني لقرب انطلاق المعرض، ومهما كتبت فلن أجد المكان المناسب الذي أتوقف فيه وأقفل الكتاب، في الثقافة.. في الشعر، في المسرح، لا بد أن تقفل في الآخر، حتى يبقى القارئ في ذاكرته آخر الكتاب، فوجدت في آخر الفصل السادس، انتصار الشارقة على الإنجليز لأول مرة، الذي هو خطاب الضمان، وأثبتوا على الإنجليز وركّعوهم أن يعطوهم، وختمت بهذا وهي نهاية جميلة. وعما يعكف عليه سموّه، حالياً في بحثه وكتابته قال: «لم تكتمل موسوعة القواسم، فالكتاب القادم سيضم 3 مجلدات وآمل أن أنجزها، وهو يروي عن القواسم وصراعهم مع القوى الأخرى في فترة من وجودهم في مكة، والعراق، إلى أن وصلوا إلى الساحل هنا. وإذا تمكنت من أن أضع جزءاً واحداً كان به، وإذا أدركني الوقت فسأقفز حتى أكمل ما يكتمل والباقي يلحق، إن شاء الله، لن يأخذ مني وقتاً طويلاً؛ لأني وكأني حافظ ما فيه، وأنا أحفظ أشخاصه وأحداثه بأسمائهم وتواريخهم».والكتاب سيعطي فرصة لفهم المنطقة ومعرفتها. والقواسم موجودون في هذا المكان قبل اليعاربة 1650، بينما القواسم 1605، فهذا يعطيك صورة كيف كان الأمر قبل اليعاربة، وكيف كان حكم الهرامزة، وكيف كانت المنطقة، وعلى أي صورة هم يوم أتوا، ومن هنا سنسلط الضوء على صراع اليعاربة مع البرتغاليين والقواسم، والقواسم همزة الوصل، والصراع بين فارس واليعاربة، وسيحمل الكتاب عنوان: القواسم وصراع القوى الأخرى.واختتم سموّه الحوار بقوله: «إذا أنا كنت أكتب في التاريخ، فتجدني أيضاً أكتب في الأدب والمسرح والشعر، كما أنني شغوف بالجغرافيا، وهناك كتابات عدّة قادمة».


نشر في الخليج 14058 بتاريخ 2017/11/03


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/b297dc64-5f5d-4b7a-838e-dcccaf1e7e50

المزيد من الأخبار في كتب كتب كتب- الخليج 14058

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة