أعلن مجلس الشارقة للإعلام عن تبني خمس مكتبات للأطفال ضمن مشروع «تبنى مكتبة» الذي أطلقته مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال مؤخراً، بهدف توفير أكبر عدد من الكتب في المكتبات العامة والمدرسية بالمجتمعات المحرومة حول العالم، وخصوصاً تلك التي تخدم الأطفال واليافعين العرب. تأتي مشاركة مجلس الشارقة للإعلام في هذا المشروع الإنساني والثقافي، انطلاقاً من حرصه على ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتفعيل برامجه الإنسانية، ونشر المعرفة والثقافة، بما يعزز الصورة الذهنية لإمارة الشارقة وحضورها البارز في مبادرات حماية الطفل ومنحه حقوقه الكاملة، بما في ذلك حقه في الوصول إلى الكتب والحصول على المعرفة. وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، أن هذا المشروع يؤكد التزام إمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتوفير الثقافة والمعرفة لمختلف فئات المجتمع، وخصوصاً الأطفال المحرومين والمتضررين من الصراعات والكوارث. وقال: تمثل مبادرة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال بإنشاء هذه المكتبات استمراراً لنهج إمارة الشارقة ودولة الإمارات في الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة والصديقة، وتوفير احتياجاتها الإنسانية في الظروف الصعبة التي تمر بها، ليس من خلال المساعدات الإغاثية فحسب، وإنما أيضاً مصادر المعرفة التي توفر التعليم للأطفال في ظل عدم قدرتهم على الوصول إلى المدارس، وتسهم ببث الأمل في نفوسهم.ودعا الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في دعم مشروع «تبنى مكتبة»، الذي يستهدف بشكل خاص الأطفال العرب اللاجئين والمهاجرين، ويوفر لهم الكتب التي تبقيهم على تواصل مع لغتهم وتقاليدهم العربية، وتنمي فيهم المواهب والقدرات التي تخدمهم، وتساعدهم على تحقيق النجاح في المجتمعات الجديدة التي يعيشون فيها.من ناحيتها ثمّنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، دعم مجلس الشارقة للإعلام لمشروع «تبنى مكتبة»، وأكدت أن المجلس كان دائماً سباقاً في إبراز المساهمات الإنسانية لإمارة الشارقة، والمشاركة في المبادرات والحملات التي تنظمها المؤسسات والجهات العاملة في الإمارة، لدعم المجتمعات ثقافياً، واجتماعياً، وصحياً، وتعليمياً. وأكدت أن مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال تركز على أهمية الكتاب في عملية تنشئة أجيال المستقبل، باعتباره حقاً من حقوقهم الأساسية، لذلك تعمل على تسهيل وصوله إلى الأطفال في المناطق المحرومة والمتضررة، بما في ذلك مخيمات اللاجئين. وستعمل مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، على تزويد المجتمعات المستهدفة بمكتبات متنقلة، تتضمن الواحدة منها عدد 100 كتاب متنوع من المؤلفات العربية التي تخدم شريحة الأطفال إلى سن 17 عاماً، وتسهم المكتبة في تأقلم الأطفال واليافعين مع الأوضاع والظروف التي تحيط بهم، وتشعرهم بالقبول في المجتمعات الجديدة التي يصلون إليها بسبب أوضاعهم.
نشر في الخليج 14053 بتاريخ 2017/11/08
أضف تعليقاً