ثلاثة متخصصين يناقشون مفهوم «الكتابة الشاملة»


شارك ثلاثة من متخصصي الأدب في ندوة استضافها ملتقى الكتاب في معرض الشارقة للكتاب بعنوان «الكتابة الشاملة»، أدارت الندوة الكاتبة الإماراتية أسماء الزرعوني.وأشارت الدكتورة أمينة ذيبان إلى أن الكتابة الأدبية في مفهومها تعني القدرة على ترجمة الأفكار والمشاعر الداخلية والأحاسيس والانفعالات، ومن ثم نقلها إلى الآخرين بأسلوب أدبي رفيع؛ بغية التأثير في نفوس السامعين أو القارئين تأثيراً يكاد يقترب من انفعال أصحاب هذه الأعمال، ولكن مهما كان الكاتب متمكناً فإنه لا يمكن أن يكون شمولياً إلا من خلال النص الذي يقدمه وليس من خلال تنوع الألوان والأبواب الأدبية التي يخوضها.وأكملت ذيبان: «إن الشمولية تعني استيعاب كل ما هو في الوجود من فكر، وأدب، وشعر، ونثر، وتاريخ، وجغرافيا، وغيرها مما تزخر به الدنيا من معارف وعلوم، حينها يمكن للكتابة أن تكون شمولية».واستشهدت في ذلك بملحمة الروائي والمؤلف عبد الرحمن منيف الأدبية، واصفة إياها برواية الوعي الشمولي، عبر جودتها وتناولها للمادة التاريخية والتلاحق الزمني والتنقل بين الشخصيات والحوار خلال فترة محددة.من جانبها قالت الكاتبة الدكتورة نجوى بن شتوان: «إن الكتابة الشمولية مسألة معقدة، لأنها تتطلب من الكاتب بذل مجهودات خارقة، تمكنه من الإبداع في مختلف مجالات الأدب، وترتكز بالضرورة على الخلفية الثقافية لدى الكاتب أو المؤلف، والتي لا بد أن تكون ثريّة جداً لذا يجب على من يتخذ من الكتابة الشاملة خطاً له أن يتحصن بقدر كبير من الثقافة والمعرفة التاريخية والجغرافيا بالإضافة إلى الأسماء وغيرها من المعارف».وأضافت: «إن الكتابة هي إحدى مهارات اللغة العربية، وهي عبارة عن عملية عقلية يقوم الكاتب فيها بتوليد الأفكار وصياغتها وتنظيمها، ثم وضعها بالصورة النهائية على الورق، وتدخل فيما يمكن وصفه بالكتابة الإبداعية المتمكنة القادرة على الخوض في الأعمال الأدبية المختلفة»، مشيرة إلى أنها عملية تسمح بإنتاج نص مكتوب من خلال تطوير الفكرة الأساسية ومراجعتها وتطويرها عبر المخزون الثقافي لدى الكاتب».بدوره اتفق الروائي نجم والي مع نجوى بن شتوان بوصف الكتابة الشاملة بالعملية المعقدة التي تصور الأفكار، من خلال الحروف والكلمات والتراكيب الصحيحة، وعبر أساليب متنوعة تبين المدى والعمق والطلاقة، مشيراً إلى أنها موهبة لا يستطيع أي كاتب أن يمتلكها.


نشر في الخليج 14056 بتاريخ 2017/11/11


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/26e8b17e-ee89-405e-923c-a60318cc3539

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 14056

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة