مؤسسة محمد بن راشد تبدأ تبادل الكُتّاب بين الإمارات واليابان


وقعت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، المؤسسة الرائدة في نشر المعرفة والتنمية ودعم المشاريع الواعدة، اتفاقية تعاون مع مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية، لبدء "تبادل الكُتّاب" بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة اليابان، وذلك ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة الهادف إلى دعم وتمكين المواهب الشابة من المؤلفين وأصحاب موهبة الكتابة والوصول بهم لمصاف العالمية. تم توقيع الاتفاقية في العاصمة اليابانية طوكيو وبحضور سعادة السفير سعيد علي النويس، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان، وسعادة جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة ياسونوبو تيرادا، رئيس مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية، وسعادة شينتارو ايشيهارا، كبير المستشارين في مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية. وتتمحور فكرة "تبادل الكُتّاب" حول عقد اتفاقيات شراكة وتفاهم بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبين مؤسسات ودور وهيئات عالمية، ليقوم الطرفان بترشيح فريق ممن يمتلكون موهبة الكتابة، ليتم بعد ذلك تبادل إقامة كل فريق في بلد الفريق الأخر لمدة زمنية محددة يقوم خلالها كل فريق بالمعايشة اليومية واختبار إسلوب حياة مختلف وإسقاطه على الواقع الذي نشأ فيه. الأمر الذي من شانه أن يُعزز المخزون المعرفي ويحفز طاقات الإبداع ويساهم في اتساع المدارك عبر التعرف على الثقافات والحضارات المتنوعة ومن ثم ترجمتها إلى أعمال أدبية تعكس واقع تلك التجارب. وبموجب هذه الاتفاقية، سيبدأ تبادل الكُتّاب مع اليابان من خلال اختيار فريق إماراتي وأخر ياباني، بشكل منفصل من قِبل لجنة خاصة لكل دولة. ليسافر بعد ذلك الفريق الإمارتي إلى اليابان في الوقت الذي تستضيف فيه دولة الإمارات الفريق الياباني ليتبادل كل فريق الإقامة في بلد الأخر . لتتُثمر التجربة في النهاية عن طباعة وإصدار كتب باللغتين، العربية ولغة البلد الأخر الذي تم التبادل معه، وطرحها أمام جمهور المثقفين كمرجع فني يحمل نتاج تجربة حياتية واقعية في صورة أدبية تعكس وتؤكد على قيمة المعرفة المبنية على تبادل الثقافات والتعاون المشترك و وحدة الجنس البشري. وقال سعادة جمال بن حويرب معلقاً على توقيع اتفاقية شراكة مع اليابان: "تعتبر هذه الاتفاقية تأكيدأ إضافياً على التزام المؤسسة بتنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز مسارات نشر المعرفة وتمكين المواهب العربية الشابة وتطوير مهاراتها بهدف رفد المكتبات العالمية برصيد من مصادر نقل المعرفة والأدب والإبداع العربي" ومن جتهه أشاد سعادة ياسونوبو تيرادا، بالجهود التي تبذلها مؤسسة محمد بن راشد أل مكتوم لخلق شراكات عالمية تهدف إلى تبادل المخزون المعرفي، حيث قال: "يشرفنا أن نتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد أل مكتوم لدعم جهود المؤسسة في نشر وتوطين المعرفة. "تبادل الكُتاب" يعد خطوة كبيرة نحو تمكين المواهب الشابة والمساهمة في تطور الأدب ونشر المعرفة في كلاً من اليابان والإمارات العربية المتحدة". وأضاف سعادة جمال بن حويرب،: "تجسد هذه الاتفاقية الإطلاقة الحقيقية لـ "تبادل الكُتّاب" ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، وذلك وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، بضرورة توسيع جهود دعم الشباب المواطنين والعرب في مجال الكتابة ونشر المعرفة. كما إن الإقبال الكبير على طلب الانتساب في فئة الكتابة، وما لمسناه من رغبة الكثير من المواهب العربية الشابة في تطوير مهاراتها واكتساب خبرات تحفز عوامل الإبداع لديها، كان الدافع وراء هذا الإطلاق الفعلي لتبادل الكُتّاب بغرض فسح المجال لأكبر عدد ممكن من المبدعين العرب. إن هذه الفئة الجديدة من شأنها أن تحفز مكامن الابتكار لدى الكُتّاب لتترجم بعد ذلك إلى أعمال فنية تعكس واقع تلك التجارب وتعزز من مكانة الكتابة العربية في المكتبات والمنصات العالمية". وأكد جمال بن حويرب على أن أهم ما يميز "تبادل الكُتّاب" هو ترجمة تجربة المعايشة الواقعية إلى عمل أدبي ناقل للمعرفة ويحمل بين سطورة قدر من الإبداع يعكس الملامح الشخصية للكاتب. كما توجه بالشكر إلى مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية على هذا التعاون الجاد، وأعرب عن حرص المؤسسة على مواصلة بحث سُبل التعاون وعقد الشراكات مع دول أخرى لتوسيع نطاق التبادل، قائلاً: "سنستمر في جهودنا الرامية إلى تمكين الكُتّاب من مختلف البلدان لتعزيز مخزونهم المعرفي عبر التعرف وفهم الثقافات المختلفة وتحسين سُبل التواصل الملهم فيما بينهم من أجل تمكين الكتاب بالقيام بآسمى أهدافه كجسر ناقل للمعرفة عبر الحدود". يذكر أن مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية تساهم في استكشاف ورعاية ودعم مواهب الجيل القادم أصحاب الابتكارات في مجالات الفنون والثقافية والسياسية من خلال توفير منصات تبادل ثقافي، وإجراء البحوث وعقد المؤتمرات والمحاضرات والمعارض. إنطلق برنامج دبي الدولي للكتابة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، في مطلع شهر أكتوبر من عام 2013 كإحدى المبادرات الإبداعية الخلاقة الهادفة لرفع المستوى الفكري وإثراء الحراك المعرفي محلياً وإقليمياً ودولياً من خلال دعم وتمكين المواهب الشابة في جميع أنحاء العالم من المؤلفين ومن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر. وكان البرنامج قد بدأ بفئة "الكتابة" التي تفتح المجال للمنتسبين، ممن يمتلكون موهبة الكتابة الإبداعية وسلامة اللغة، بالإلتحاق ببرامج تدريبية متخصصة في حقول الكتابة المختلفة على يد مجموعة من خيرة المدربين المحليين والعرب والعالميين المشهود لهم بالكفاءة، ثم يتم طباعة ونشر الكتب الناتجة من إبداعات المنتسبين بعد إتمامهم لهذه الدورات.


نشر في البيان 12522 بتاريخ 2014/10/01

المزيد من الأخبار في الأخبار- البيان 12522

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة