انطلاق فعاليات منتدى أبوظبي للنشر 2018


انطلقت فعاليات الدورة الأولى من منتدى أبوظبي للنشر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تحت شعار " التحولات والإنجازات في صناعة الكتاب - تجربة الإمارات " بمشاركة ناشرين وكتاب من العالم العربي والغربي من المختصين في عالم النشر يمثلون مؤسسات ومراكز ومعاهد حول العالم.واستعرض الدكتور هاني تركي مدير مشروع المعرفة للجميع رئيس المستشارين التقنيين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال المنتدى مؤشر القراءة العربي .. مؤكدا أنه تم دراسة كل البيانات والأرقام الموجودة في العالم عن القراءة في الوطن العربي واتضح أن الكثير من هذه البيانات غير موثق ويتم تداوله في صورة معلومات غير صحيحة وأخبار عشوائية تتنقل عبر المواقع الإلكترونية وتشير إلى أن العرب لا يقرؤون.وقال " حاولنا التأكد من مصداقية هذه المعلومات وتم تكوين فريق عمل مركزي لعمل مسح ودراسة للمنطقة العربية وخصوصيتها وقمنا ببناء مؤشر القراءة الذي يتصف بالمنهجية العلمية من خلال استبيان شارك فيه 148 ألف مشارك من أرجاء الوطن العربي بواقع 50 ألفا من مصر و17 ألفا من لبنان و10 آلاف من المغرب .. فيما كانت هناك مشاركات ضعيفة من بعض الدول مثل جزر القمر وجيبوتي والصومال ".واستعرض الدكتور هاني تركي أبرز نتائج المؤشر.. حيث أظهر المؤشر الفرعي الخاص بمستوى إتاحة القراءة أن الإتاحة على مستوى الأسرة لم تتعد نسبة 46% فيما بلغت على مستوى المؤسسات التعليمية 52% وعلى مستوى المجتمع 37%.أما في المؤشر الفرعي الخاص بالاتجاهات الفكرية للقراء.. فأفاد 65% ممن شاركوا في المؤشر بأن القراءة ضرورة لا غنى عنها بينما أكد 70% أن القراءة لا تقل أهمية عن الدراسة وأوضح 24% بأن القراءة تنتهي بانتهاء الدراسة وقال 37% إن زمن القراءة انتهى مع الإنترنت.وقال " أما متوسط عدد الكتب المقروءة سنويا في الدول العربية..فبلغ 16 كتابا حيث وصل متوسط عدد الكتب المقروءة سنويا في مجال الدراسة أو العمل إلى 7 كتب.. و9 كتب خارج مجال الدراسة والعمل.. و 11 كتابا في متوسط الكتب باللغة العربية و6 كتب باللغة الإنجليزية ".وأظهر مؤشر المعرفة - بحسب تركي - أن متوسط عدد ساعات القراءة سنويا لدى الإنسان العربي يصل إلى 35 ساعة.. فيما توزع عدد الساعات حسب المجالات كالتالي: 15 ساعة على الكتب في مجال الدراسة أو العمل و20 ساعة خارج مجال الدراسة أو العمل فيما تستغرق القراءة الورقية 16 ساعة سنويا والقراءة الإلكترونية 19 ساعة.وفي قطاع القراءة الورقية.. كانت الكتب الأعلى نسبة فبلغت نسبتها 28% تليها الروايات بنسبة 20% وكذلك المجلات المتخصصة بنسبة 20% ثم الصحف بنسبة 17% تليها القصص المصورة بنسبة 14%.أما القراءة الإلكترونية فسجلت الشبكات الاجتماعية 23% والمواقع الإخبارية 23% والكتب الإلكترونية 21% مقابل 15% للمجلات الإلكترونية و9% للمدونات و7% للشبكات المهنية.
وانطلقت أعمال الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان "التأليف والنشر: التجربة الإماراتية " تحدث فيها كل من عائشة سلطان مؤسس ومدير دار ورق للنشر في دبي والشاعر الإماراتي خالد العيسى مؤسس دار هماليل للنشر، والروائي والكاتب عبد الله النعيمي، والروائية والكاتبة ريم الكمالي، وأدارتها الإعلامية نور الشيخ.وناقشت الجلسة تجارب بعض الكتاب في النهوض بصناعة النشر من خلال تأسيس دور نشر لا تختص بنشر نتاجهم فقط بل تنفتح على نشر مختلف المؤلفات كما بحثت الجلسة مسار حركة النشر في الدولة وتطورها.وأكدت الجلسة أن صناعة النشر في دولة الإمارات تخطت مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين.. سعيا إلى نقل هذه التجربة من المحلية إلى العالمية.. فعلى الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه دور النشر والكتاب إلا أن دولة الإمارات تمتلك البنية والمقومات التي تجعلها تتخطاها وتستمر في التقدم والنمو في صناعة النشر.وتطرقت الجلسة الثانية إلى طرق " دعم وتطوير صناعة النشر " وتحدث فيها الدكتور راشد خلفان النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإعلامية بالإنابة في المجلس الوطني للإعلام والكاتب إبراهيم الهاشمي وعلي سيف النعيمي مدير عام المتحدة للطباعة والنشر بشركة أبوظبي للإعلام ومحمد بن دخين المطروشي عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين وأمين الصندوق وأدارتها الأكاديمية والكاتبة الدكتورة فاطمة البريكي..وذلك في محاولة لبحث مهارات صناعة النشر وتأثير المتغيرات المختلفة على السوق وتحديات الطباعة والتسويق والتوزيع.واختتمت فعاليات اليوم الأول من المنتدى بجلسة حملت عنوان " مشاريع نشر رائدة " تحدث فيها عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وسعادة هدى إبراهيم الخميس –كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ونورا بن هدية مدير ثقافة بلا حدود.واستعرض عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في كلمته أهم مشاريع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن المشهد الثقافي الإماراتي رائد ومتميز عالميا.وقال " عملنا في الدائرة على الاهتمام بصناعة الكتاب والنشر وتوزيع الكتاب من خلال مبادراتنا التي امتدت على مدار العام السابق.. خاصة وأننا من خلال فعاليات المنتدى نهدف إلى التأكيد على أن النشر والكتاب والثقافة بشكل عام، جميعها أعمدة بناء الأجيال القادمة التي ستتولى مسؤولية النهوض بالمجتمع" منوها إلى أن وسيلة النشر كانت لعقود طويلة تعتمد على الطباعة والنشر والكتاب الورقي والصحف والمجلات.. أما اليوم فهناك سعي ملحوظ من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمواكبة المستجدات والتطورات التي حدثت في صناعة الكتاب سواء أكانت إيجابية أم سلبية، كوننا بتنا في عصر الكتاب الإلكتروني الذي يعتمد على سرعة التطور وسهولة الاطلاع.وتطرقت سعادة هدى إبراهيم الخميس –كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في كلمتها إلى أهمية المنتدى وما يشكله من سبيل إلى استشراف مستقبل النشر واكتشاف أدوات تحفيز الإنتاج المعرفي وآليات صناعة الكتاب.. مضيفة " ندرك التحديات الكبيرة أمام الكاتب بدءا من استلهام الفكرة ثم عملية الكتابة ثم العائد المادي المجزي والكفاية وضرورة التفرغ الإبداعي والأدبي والوصول إلى القارئ والمتلقي.. وبخاصة مع حاجة الكاتب والكتابة وصناعة الكتاب والنشر الرعاية الشاملة وليس الجزئية لطرف دون آخر من عملية التأليف: الكاتب، الكتاب، الناشر والمتلقي ".وأضافت سعادتها أن هناك حاجة ملحة إلى تكامل أدوار المؤسسات والأفراد وتحفيز الوعي والاهتمام بدعم الأدب والأدباء في كافة الجوانب..مع أهمية الإيمان بالكاتب ودوره وقدراته، وأهمية الوعي بمراحل الإبداع والتركيز على جودة الإنتاج الثقافي والمعرفي وتحفيز التنافسية بين أطراف الإنتاج.


نشر في وام بتاريخ 2018/01/30


الرابط الإلكتروني : http://wam.ae/ar/details/1395302663756

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة