تناولت الجلسة الثانية في المنتدى، إسهام النشر في صناعة مشروع نهضوي عربي، بمشاركة الدكتور عبدالكريم عبدالرحمن الزيد نائب المشرف العام لمكتبة الملك عبد العزيز في الرياض، وسليمان العبد الجليل مدير عام مكتبة الكويت الوطنية، والدكتور منصور محمد سرحان مدير عام المكتبة الوطنية في البحرين، والدكتور نبهان بن حارث الحراصي أستاذ في جامعة السلطان قابوس، وأدارت الجلسة الإعلامية إيمان محمد تركي. قال الدكتور عبد الكريم الزيد أن «مكتبة الملك عبد العزيز» تجمع أكثر من مليونين ونصف المليون كتاب عربي، وهي تسعى لأن تكون مركزاً للمعرفة، إضافة إلى استراتيجيتها التي تواكب العصر من خلال ربط المكتبة بأحدث وسائل الاتصال، مثل مشروع «الفهرس عبر الآيفون». من جهته، أوضح كامل سليمان أن المكتبات الوطنية هي ذاكرة الوطن، وهي صروح ثقافية وشريك فاعل في التنمية الثقافية.وأضاف لدينا مخطوطات عمرها أكثر من 150 عاماً، إلى جانب كتب عمرها أكثر من 100 عام، مبيناً أنه من أشد المؤيدين لتشكيل كيانات منافسة من دور النشر قادرة على الخروج إلى السوق العربية بقوة.وذكر الدكتور منصور محمد سرحان، أن البحرين شهدت تأسيس أول مكتبة عامة في سنة 1946، وهي مكتبة المنامة العامة التي استمرت حتى عام 2008، ثم أغلقت ونقلت محتوياتها إلى المكتبة الوطنية. ودعا إلى أن تتعاون المكتبات الوطنية مع المكتبات الجامعية في عملية النشر.وأشار الدكتور نبهان الحراصي، إلى أن المكتبات الجامعية تكمل منظومة التعليم العالي بشكل عام، وهدفها دعم التعليم والبحث العلمي في الجامعة، وكذلك توفر للباحثين مجموعات كبيرة من المصادر حتى يتم إكمال العملية المعرفية، وتاريخياً قامت الجامعات بدور تنويري، فمكتبة الجامعة ترسخ عادات القراءة لدى الطالب، وفي منطقة الخليج بدأت بعض المكتبات الجامعية تفتح على مدار الساعة مثل المكتبة المركزية بجامعة السلطان قابوس؛ وذلك بسبب ازدياد الطلب.
نشر في الخليج 14137 بتاريخ 2018/02/01
أضف تعليقاً