كشف مدير أكاديمية الشعر، الناقد سلطان العميمي، أن هناك مشروعاً جديداً يجري العمل عليه لإصدار القصائد الكاملة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي سبق وصدرت له ثلاثة دواوين شعرية في حياته، ولكن مازالت هناك قصائد أخرى لم تصدر في كتاب. كما سيتم الإعلان قريباً عن مشروع ترجمة قصائد للشيخ زايد إلى اللغة الفرنسية وعدد من اللغات الأخرى، وهو ما يمثل استكمالاً لما تم سابقاً من ترجمة مختارات من قصائده إلى «الفرنسية».وأشار العميمي إلى أن قصائد المغفور له الشيخ زايد، استطاعت بفضل ما تتمتع به من سهولة مفرداتها وأصالة كلماتها وأغراضها، بالإضافة إلى الجوانب الإنسانية الواضحة بها، أن تحقق انتشاراً كبيراً في حياته وبعد وفاته، وقام الكثير من الفنانين بغنائها، حيث يزيد عدد الفنانين الذين تغنوا بقصائد زايد على 60 فناناً من الإمارات ودول الخليج والدول العربية، وأن كثيراً منها قدّم بأصوات فنانين مختلفين، مثل «حبكم وسطا الحشا» التي غناها ما يقرب من 10 فنانين مختلفين، و«مشغول» تسعة فنانين، و«يا خفيف الروح» سبعة فنانين، لافتاً خلال الجلسة الحوارية التي نظمها متحف اللوفر أبوظبي، مساء أول من أمس، بعنوان «التجربة الشعرية الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد»، إلى أن الشيخ زايد كتب في موضوعات وأغراض شعرية عدة، مثل الغزل والفخر وحب الوطن وحب أبناء الوطن والقيم والأخلاق الأصيلة لدى العرب، والمحافظة على الهوية الوطنية والاعتزاز بها، والتراث والرياضات التراثية مثل الصيد بالصقور والفروسية وغيرها، وحافظ على استخدام أوزان إماراتية أصيلة في قصائده، مثل الونة والتغرودة والردحة.وقال الناقد الدكتور غسان الحسن إن المغفور له الشيخ زايد كان شاعراً مرموقاً ومكثراً، وكان شعره يعكس شخصية إنسانية رائعة، تجمع بين الذاتية والانشغال بالهمّ الوطني. وأضاف: «من المعروف أن الشعر هو تعبير عن الذات، وكلما كان الشاعر قريباً من ذاته كلما كانت أشعاره أكثر صدقاً وشاعرية، ولكن الشيخ زايد حتى الشعر الذي يحمل تعبيراً عن الذات جعله وعاءً للتعبير عن الوطن وما يشهده من بناء وتنمية، فعندما يكتب قصيدة عاطفية غالباً ما كان يذهب فيها إلى الوطن والمجتمع».
نشر في الإمارات اليوم بتاريخ 2018/02/23
أضف تعليقاً