يحط فريق مختص من قسم البرامج التعليمية - التابعة للأرشيف الوطني - رحاله في بعض المشافي وفي الأقسام المخصصة للأطفال المرضى ذوي الإقامة الطويلة تحديدا ليسهم في تخفيف عنائهم بالقراءة التي تبعث في النفس الأمل لا سيما إذا كانت في كتب موثقة عن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" الذي تميز بعزيمته وإرادته التي حولت رمال الصحراء إلى واحة غناء وجعلت من الإمارات دولة عصرية تفاخر بحضارتها بين دول العالم.يأتي ذلك في إطار مبادرة "المئة" التي أطلقها الأرشيف الوطني للدولة احتفاء بـ " عام زايد " وانطلاقا من أهمية فئة الأطفال المرضى من أبناء المجتمع وأهمية تنمية معارفهم وتوعيتهم بتاريخ وطنهم وتراثه وتوسيع مداركهم وأملا بشفائهم السريع واندماجهم قريبا بمجتمعهم فقد أولاهم الأرشيف الوطني اهتمامه وتوجه إليهم بمحاضرات قرائية في تاريخ حكيم العرب وقيمه التي تبعث الدفء والأمل في نفوسهم.ويصنف الأرشيف الوطني هذا المشروع ضمن التزامه بالمسؤولية المجتمعية التي تأتي في أولويات ممارساته ومهامه المؤسسية لما لها من أثر إيجابي بشكل عام وعلى هذه الفئة التي تحتاج إلى الرعاية والعناية والاهتمام بشكل خاص.ويؤكد الأرشيف الوطني في هذه المناسبة أن مبادرة "المئة" التي أطلقها احتفاء بالذكرى المئوية للشيخ زايد ستسلط الضوء على مآثره "رحمه الله " وإنجازاته وعطائه الكبير وقد عرفه العالم بدوره الكبير في تنمية وتطوير الإنسان والمكان ومن هذا المنطلق فإن الأرشيف الوطني سيعمل على أن تصل مشاريع المبادرة إلى جميع فئات المجتمع وإلى بعض الشعوب التي عرفت الشيخ زايد ونالت العطاء من أياديه البيضاء.ويأتي هذا المشروع الوطني الذي يصل إلى أقسام الأطفال المرضى المقيمين لفترات طويلة ليخفف عنهم ويسهم في تجاوزهم محنتهم وليغرس الأمل والطاقة الإيجابية في نفوسهم وليعزز لديهم الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة.ومن أجل أداء هذه المهمة الوطنية بشكل مثالي اختار الأرشيف الوطني فريقا من المختصين المحاضرين والتربويين الذين بمقدورهم سحب الأطفال من آلامهم وواقعهم بمرونة والإفساح للقراءة والمعرفة في ترك أثر إيجابي على حياتهم وحثهم على التفكير بعيدا عن تأثير المرض وتعزز الصور الملونة التوضيحية والأفلام الوثائقية القصيرة في قوة هذه المحاضرات القرائية ما يزيد المعلومة قوة وترسيخا في ذهن الطفل المريض.جدير بالذكر أن مبادرة الأرشيف الوطني "المئة" التي أطلقها في مطلع "عام زايد " تفتح صفحات مهمة من تاريخ زايد وقيمه أمام الأجيال وهي تقدم مآثر القائد الاستثنائي الذي لم يدخر جهدا في سبيل بناء دولة مزدهرة ينعم شعبها بالرقي والرفاه.وتسلط المبادرة الضوء على الإرث الخالد للشيخ زايد والذي تجلى في إنجازاته وحكمته ومساعيه الحميدة في سبيل بناء الإنسان ورؤاه التي سبقت عصره في إطار الاستدامة الوطنية ما جعله "رحمه الله" مثالا وقدوة في البناء والعطاء والإخلاص للوطن.
نشر في وام بتاريخ 2018/03/14
أضف تعليقاً