"الأثر الخالد" و"الكتابة للأطفال" نافذتان على الثقافة الإماراتية في "باريس للكتاب"


استضاف جناح الشارقة في إطار فعاليات اختيار الشارقة ضيفا مميزا على معرض باريس للكتاب ندوة بعنوان "الأثر الخالد" تحدث فيها كل من الدكتور الباحث اللبناني وجيه فانوس والدكتور حمد بن صراي أستاذ التاريخ القديم في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات والناقد والشاعر الإماراتي سعيد حمدان و أدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف.و قال د. وجيه فانوس أن الذاكرة لها تأثير واضح على الإرث والنتاج الأدبي والفكري ولا يمكن للفرد أن يعيش بلا ذاكرة وبالتالي فإن التراث جزء لا يتجزأ من تاريخ الشعوب وفعالية حضورها... متوقفا عند أعمال المؤرخ اللبناني جورجي زيدان ليؤكد علاقة الفرد بذاكرته التاريخية وقدرة الإبداع على توظيفها في أعمال أدبية .. مشيرا إلى أن المعاين لأعمال جورجي زيدان سيجد دمجا للحكايات التاريخية في أعماله الأدبية حيث يظهر تأثره بالتراث الإسلامي.من جهته قال حمد بن صراي إن على الكتاب الحرص على الجانب المنهجي في كتاباتهم وضرورة التقيد بـ"المنهجية العلمية" في تناولهم للتاريخ وعدم الخلط بين التدوين الأدبي والتأريخ كمبحث لتوثيق مراحل وحوادث سيتناقلها الآخرون ويتعاملون معها كمادة.وتناول سعيد حمدان في مداخلته علاقة الأدب الوثيقة بالتاريخ .. مشيرا إلى "صعوبة الفصل بين الحقلين" لما فيهما من ترابط .. متسائلا عن الأدب الشعبي والحكايات الشعبية وفرادتهما في النهل من التراث والعادات.وأكد أن الإمارات لا تزال أرضا خصبة لرفد الأدب والشعر والتاريخ والتوثيق بالكثير من المواد الحية .. لافتا إلى أن "اختيار عام 2018 ليكون /عام زايد/ يفتح المسارات كلها لإعادة نتاج الإرث الإماراتي .وفي السياق ذاته استضاف جناح الشارقة ندوة متخصصة حول الكتابة للأطفال في العالم العربي شاركت فيها كل من الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين وهي أحد أبرز كتاب القصة للأطفال في العالم العربي والإماراتية دبي بالهول وهي أصغر الروائيات الإماراتيات ومتخصصة في الكتابة للأطفال وأدارتها الصحفية أوليفيا سنيجي.وتحدثت شرف الدين عن تجربتها الشخصية في الكتابة وكيف تحولت مع الزمن وتراكمت لتصبح ناضجة كمشروع ثقافي متكامل .. مشيرة إلى وجود تكامل بين العمل الإبداعي والمشاعر الشخصية .وأكدت أنها ومع السنوات استطاعت أن تكرس وقتها لسرد حكايات تحمل رسائل تطور شخصية الطفل وتمتعه في الوقت نفسه ... موضحة أن الكتابة للأطفال صعبة وتكمن صعوبتها في الفصل بين شخصية الكاتب كبالغ وبين جمهوره من الأطفال الذين يتعاملون مع رسائله ومضامين أعماله بذكاء.من جانبها أكدت أبو الهول على ضرورة الابتعاد عن الأحكام المسبقة في الكتابة للأطفال .. مشيرة إلى أن أعمالها تبتعد عن المثالية وتكريس عوالم الشر والخير.


نشر في وام بتاريخ 2018/03/17


الرابط الإلكتروني : http://wam.ae/ar/details/1395302675304

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة