«القراءة الذكية» ضرورة تفرضها تطورات العصر المعرفية


سئل فولتير ذات يوم: من سيقود الجنس البشري؟ فقال: الذين يعرفون كيف يقرؤون. ولمعرفة كيف نقرأ، ولماذا نقرأ في زمن الثورة المعرفية والصناعية الرابعة، لابد من اكتساب آليات وأساليب القراءة الحديثة أو الذكية وتطبيقها في مناهج التعليم، للاستفادة من مهاراتها الذهنية البسيطة في زيادة معدلات سرعة القراءة، ومواجهة تحدي مواكبة العلوم المعرفية الجارفة المحيطة بحياة إنسان اليوم دون الغرق في سيولها.خلاصة ما توصلت إليه ندوة الشاعر والكاتب عادل خزام في تناولها المعرفي المكثف لمفاهيم ومهارات وآليات القراءة الذكية أو الحيوية، ومميزاتها المبتكرة كنظام تفكير جديد، يعتمد على التقدم التدريجي والمتنامي في امتلاك قارئ اليوم لمهارة القراءة بذكاء، وبسرعة وبإدراك كبير تخوله الطاقة الكافية لاستيعاب محتويات أكبر كتاب بأقل زمن، وذلك مقارنة بآليات القراءة التقليدية المكتسبة والتي رأى فيها «خزام» ضعفاً في توظيف ملكات الإنسان الذهنية تحول دون تحقيق مفهوم القراءة المفيدة من حيث القدرة على استرجاع المعلومات المخزنة في الذاكرة والاستفادة منها، ما لم تقترن تلك القراءة بمعلومات على شكل رسوم ورموز وصور.وتوقف «خزام» خلال الندوة التي قدمتها «جنات بومنيجل» وشهدها رواق «كاتب وكتاب»، مساء أمس الأول، على هامش فعاليات «معرض كتاب أبوظبي الدولي» عند التغيير الإيجابي والفاعل الذي أنتجته دينامية المشاريع والمبادرات القرائية المبتكرة والمتنوعة التي تشهدها ساحة الإمارات، ومنها إلى المنطقة العربية ودورها في ترسيخ القيمة المعرفية للقراءة، وتكريسها كأسلوب حياة في سلوك الفرد والمجتمع العربي، والتي انطلقت من الإيمان العميق للقيادة الرشيدة بأهمية القراءة كطريق وحيد لبناء خيال الإنسان المبتكر والمبدع، جعلت من الحياة اليومية التقليدية خلية معرفية وثقافية تبحث في عزمها وإصرارها على بناء شخصية وتوجه أجيال المستقبل نحو مجتمع علمي ومعرفي مواكب لمتطلبات تطورات اليوم.


نشر في الإتحاد 15638 بتاريخ 2018/05/01


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=33135&y=2018

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15638

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة