ثلاث جلسات في مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة تناقش الإشكالية جدلية الترجمة العلمية والتطور المعرفي


واصل مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة، والذي ينعقد تحت عنوان «الترجمة العلمية والتطور المعرفي»، فعاليات دورته السادسة على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.وانعقدت الجلسة الأولى بعنوان «إبداعية المترجم في المصطلح العلمي» وتناولت الإبداع في الترجمة العلمية واختلافها عن ترجمة العلوم الإنسانية والآداب العالمية، وصفات مترجم النص العلمي ومعاجم المصطلحات العلمية وصلاحيتها في عالمنا، بمشاركة كل من الروائي شكري المبخوت، محمد الخولي، الدكتور هيفاء أبو النادي، عبد الله المعمري وأدارها فيصل العبد الكريم. واستعرض الخولي تاريخ الترجمة في الحضارة العربية الإسلامية، وصولاً إلى القرون المتأخرة، وكيف شكلت هذه الترجمة، منذُ بيت الحكمة، نهضة لهذه الأمة، التي ضيّعت أخيراً تراثها العظيم. وأشار المبخوت إلى أنّ النص العلمي نصٌ نمطي، ودلالاتهُ أحادية.ورأت هيفاء أبو النادي، أنّ «هناك العديد من المصطلحات العلمية التي ليس لها مقابلٌ في القواميس العربية، وهذا يتطلبُ من المترجم أن يبحث ويقرأ ليجتهد في ابتكار مصطلح عربي مقابل». بينما تناول العمري أهمية وقيمة النص العلمي الخالص الذي «لا يجد طريقهُ إلى عموم الناس، نظراً لكونه نصاً صعباً».جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان «اللغة العربية والعلوم الحديثة» وناقشت تطوّر العلوم في مجالات الفضاء اللغة العربية والعلوم الحديثة كالرياضيات والفيزياء والطاقة النووية، والطب، بمشاركة الدكتور وهيب الناصر، والدكتور همام غصيب، والدكتورة شيخة المسكري، وأماني الحوسني، والدكتورة خولة الكريع، التي طرحت في افتتاح الجلسة مشكلة الترجمة العلمية المبسطة، ليتناول بعدها الدكتور همام غصيب اللغة العربية معتبراً أنها لغةٌ علمية، بعكس ما يُشاع عنها، وشدّد الدكتور وهيب الناصر على أننا كأمة عربية لا ننتجٌ أية معرفة علمية، وبالتالي «هذا يجعلنا نخرج من الإطار الحضاري العالمي». أما شيخة المسكري، الرئيس التنفيذي للابتكار في وكالة الإمارات للفضاء، فقد استعرضت مسيرة دولة الإمارات العلمية، خاصة على صعيد الفضاء، مؤكدةً أنّ «هناك فجوة بين العالم الغربي والعربي في هذا المجال».انعقدت الجلسة الثالثة بمشاركة كل من الدكتور محمد عصفور، والدكتور طارق فخر الدين، وحمد الغيثي وأدارها الدكتور فرحات معمري وتمحورت حول الترجمة العلمية ما بين سرعة التقدّم العلمي وتطوّر اللغة العربية وعلاقتها بمحرك غوغل للبحث على الإنترنت. استهل الجلسة حمد الغيثي بورقته المعنونة «إشكالية الترجمة العلمية إلى العربية»، بالتركيز على اللغة العربية الأم كلغة لتدريس العلوم كحل لمعضلات الترجمة العلمية، واعتبر فخر الدين أنّ العلوم لا يمكن لها أن تتطور لدى شعب لا يدرسها بلغته القومية، كما تناول عصفور الترجمة لغير المتخصصين أو ما نسميه «العلم للجميع» وهو موضوع مهم جداً وهدفه تبسيط العلوم للقارئ العادي.


نشر في الإتحاد 15635 بتاريخ 2018/04/28


الرابط الإلكتروني : http://www.alittihad.ae/details.php?id=32206&y=2018

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الإتحاد 15635

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة