توثيقاً لحضور المرأة في الحياة الشمولية في الإمارات العربية المتحدة، أقيمت في مكتبة غانم غباش في رواق عوشة بالطوار (2) بدبي الأمسية الرمضانية الأولى بعنوان (المنجز الفريد لصاحبة المتحف الفريد)، افتتحتها الدكتورة موزة غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي الوقفي، وصاحبة أول متحف للمرأة، وأول موسوعة عن المرأة الإماراتية، والتي استغرقت (10) أعوام في توثيقها، بدأت منذ عام (1900) إلى (2018)، وتناولت (990) شخصية نسائية، وتوقفت بشكل تفصيلي عند مسيرة (538) امرأة شكلت انعطافاً تأسيسياً مجتمعياً، علمياً، ثقافياً، واقتصادياً، وفنياً، وإبداعياً، وإنسانياً، في بنية الإمارات.وتحدثت د. رفيعة غباش، مبتدئة بالتحديات التي واجهتها ود. مريم لوتاه بين التاريخ والتوثيق، كون المراجع والمصادر أغلبها شفاهية، وكيف كانت تبحث عن المعلومة وتفاصيلها ودقتها، وكيف انطلقت من فكرة موسوعة إلكترونية وكتاب إلكتروني، ثم رأت أن تكون، أولاً، كتاباً ورقياً، وتابعت: اعتمدنا على (4) مناهج نظرية، وهذا ما ذكرناه في المقدمة ليكون العمل تاريخياً، جغرافياً، سوسيولوجياً، وأنثروبولوجياً، وأضافت: تناولنا أدوار النساء في كافة المجالات، وتوزعت الموسوعة على (14) فصلاً، ابتداء من حكمة الشيخة سلامة بنت بطي إلى رؤية وقيادة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مروراً بأقدم النساء في السياسة الشيخة سلامة بنت زايد الأول، والشيخة هند بنت مكتوم بدعمها المباشر وغير المباشر وتمكينها لكثير من المؤسسات، عبوراً بالكثير من الأسماء الفاعلة.وتحدثت الشاعرة ساجدة الموسوي، المستشارة الثقافية للرواق، عن الموسوعة كقيمة تاريخية هامة، وعن الجهد الكثيف في إنجازها، ثم قدم د. عمر عبد العزيز مدير إدارة قسم الدراسات والبحوث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، الذي أكد على تحقيق الموسوعة لعدة معايير أساسية، وانبنائها على عدة أبعاد، منها البعد المرتبط بالمعلومة، والبعد المرتبط بالوجود، والبعد البانورامي الواسع، إضافة إلى أنها مشروع عمل مستمر.
نشر في الإتحاد 15665 بتاريخ 2018/05/28
أضف تعليقاً