انطلاق الدورة الخامسة بمشاركة 20 كاتبة «ملتقى أديبات الإمارات» .. قراءات في التجربة السردية المحلية


برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، انطلقت في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الدورة الخامسة من «ملتقى أديبات الإمارات» الذي ينظمه المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس، بمشاركة عشرين كاتبة، وحضر الملتقى الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وصالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والدكتور محمد بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب الإمارات، وفاطمة علي المعمري مديرة إدارة البرامج الثقافية في «كتاب الإمارات».يستمر الملتقى على مدى يومين، ويهدف إلى متابعة تجربة الكاتبة الإماراتية، ومدى تطور هذه التجربة، مع ما يوفره الزمان والمكان من مخزون ثقافي يدعمهما، ويرتقي بالإبداع الأدبي ليكون مؤثراً في الساحة الأدبية الإماراتية، والعربية، والعالمية.وتشتمل فعاليات الملتقى على أوراق عمل لكاتبات، يناقشن إنجازات الأديبة الإماراتية في مجالات الرواية، والشعر الشعبي، والفصيح.وألقت عائشة عثمان، كلمة المكتب الثقافي والإعلامي، وقالت: «يشهد النتاج الثقافي الإبداعي الإماراتي عصراً زاهياً بفضل رؤية ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أطلق هذا المنجز الإبداعي إلى العالمية، عبر دعمه لترجمة كتب الإماراتيين إلى عدة لغات عالمية، وكان للمرأة الكاتبة نصيب وافر من ذلك، إيماناً بأن الأدب الإنساني لا تكتمل صورته إلا بحضور الجنسين معاً».تلا ذلك عرض فيلم بعنوان «حضورها.. بلغة أخرى»، من إعداد المكتب الثقافي والإعلامي، ويتتبع إنجازات مهمة في مسيرة الكاتبة الإماراتية.وعقدت الجلسة الصباحية من فعاليات الملتقى بعنوان (سرد)، شاركت فيها الدكتورة بديعة الهاشمي، والكاتبة باسمة يونس، وأدارتها الكاتبة صالحة عبيد حسن.قدمت د. الهاشمي ورقة بعنوان (القصة القصيرة جداً وفن الاختزال)، جاء فيها: أثارت القصة القصيرة جداً منذ ظهورها في الساحة الإبداعية جدلاً حاداً عند النقاد، وتضاربت حولها الآراء والمواقف، وتوزعت بين من يرى أنها مجرد ظاهرة أدبية مؤقتة ستزول مع الزمن، ومن يرى أنها تلوين وتنويع عن القصة القصيرة فرضه التجريب في الكتابة الإبداعية، وموقف يرى أنها نوع سردي حديث، ناتج عن حاجات ثقافية، ومعرفية، وفكرية، وذوقية، جاءت استجابة لتطور طبيعي وتاريخي لسيرورة الأجناس الأدبية، وموقف آخر يرى أنها هروب من التزامات الكتابات الإبداعية المعقّدة.وأوضحت د. الهاشمي أنه بسبب هذه الآراء المتضاربة والمتنوعة واجهت القصة القصيرة جداً حزمة من الإشكاليات في بدايات ظهورها، مثل: إشكالية المصطلح والمفهوم، وإشكالية النشأة والتاريخ، وإشكالية التجنيس، وإشكالية عناصرها الفنية وتقنياتها.وركزت ورقتها على أهم تقنية من تقنيات كتابة القصة القصيرة جداً، وهي تقنية الاختزال، وأثرها في البناء السردي، من ناحيتين رئيسيتين هما: المضمون القصصي، والشكل الفني.وقدمت باسمة يونس ورقة بعنوان (الرواية الإماراتية في الخارج)، منطلقة من سؤال يتردد كثيراً في المحافل الثقافية وهو: ما إذا كانت الرواية الإماراتية لديها القدرة على الانطلاق نحو العالمية، أم أنها لا تزال قابعة في خانة التجريب بعيدة عن دورها الإبداعي تجاه المجتمع، كما هو حال كثير من الروايات في العالم؟ وقالت يونس: «لا بد أولاً أن نعرف ما إذا كانت الرواية الإماراتية تلاقي شعبية وحضوراً (على الصعيد المحلي أولاً)، يجعلها تحقق المطلوب منها، ألا وهو رصد تفاصيل تطور المجتمع الإماراتي، والتواصل مع عناصره من خلال هذه الروايات، فهذه الشعبية المحلية هي الجسر الذي سيؤهلها لارتقاء سلالم العالمية، ويهيئ لها الوصول إلى المكانة التي سبقتها إليها روايات عالمية.وتحدثت يونس عن ميزات الرواية الإماراتية، في ظل ما أرسته دولة الإمارات العربية المتحدة من مكانة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في العالم، وقالت: «من واقع تجربتي على الساحة الإماراتية، أؤكد أن الرواية الإماراتية قد تمكنت خلال فترة وجيزة من تجاوز التوقعات، واحتلال مكانة هامة على الساحة المحلية، وهي تسعى بكل ثقة واقتدار نحو العالمية».


نشر في الخليج 14373 بتاريخ 2018/09/25


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/f28b3cd5-1502-4f37-9a60-6c55e7844494

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 14373

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة