"تمثال دلما" و"سلطنة هرمز" في صالون "الملتقى الأدبي"


ناقشت عضوات صالون «الملتقى الأدبي»، في جلستهن هذا الأسبوع روايتين هما: «تمثال دلما»، و«سلطنة هرمز»، للروائية الإماراتية ريم الكمالي بحضورها. وقالت أسماء صديق المطوع، في حديثها، إن القارئ يتعرف من خلال «تمثال دلما» إلى الحضارة السومرية، مشيرة إلى أن الكاتبة تستدعي في روايتها أغلب الأساطير، بحيث تجعل القارئ يدخل، من خلال شخوص الرواية، في عصر نهايات السومرية وبداية الآكادية، كما تكلمت عن الأرض وقوانين الإنسان التي تختلف عن قوانين الأرض.وتحدثت د. هناء صبحي عن أسلوب الكتابة في الرواية، إذ استخدمت المؤلفة في السرد ضمير الغائب، أي الشخص الثالث، وهو يتحدث أحياناً مع نفسه، مشيرة إلى أن الكتابة كما النحت، وكأن الكاتبة تنحت الجمل وهي تتحدث وتتخيل التاريخ. أما عن الرواية الثانية «سلطنة هرمز»، فتحدثت شيخة الزعابي، فقالت: تأتي الروائية بفنتازية خيالية محبوكة بمزيج من الواقع، حتى تكشف الستار عن مدينة غائبة عن البال فتنعشها من جديد، وتلون لنا المدينة كما ألوان الطيف. وأضافت، «الكاتبة تدخل القارئ في صراع ما بين المجد والذل، حيث يحتدم الصراع بين الجمال والقبح، جمال المدينة الهرمزية الخضراء وما فيها من بساتين النخيل، والمياه المتدفقة في جوفها، وهواؤها الذي داعب قلوبنا. وهناك أيضاً القبح، حيث قام العدو باستبدال الجثث المتناثرة على السواحل تلطم الصخور...». وأجابت الروائية الكمالي على التساؤلات، ومنها: لماذا لم تذكر المراجع التي استعانت بها. فقالت: إنها رواية تخيلية وليست تاريخية، والروائي ليس مضطراً لوضع المراجع. وأضافت موضحة: أنا قدمت رواية وليس كتاب بحث أكاديمياً، والرواية لا تستخدم كمرجع حتى لو كانت المعلومات صحيحة. واعتبرت الكمالي أن الرواية ليست فقط لغة؛ لأن اللغة لا تكفي لصنع الرواية، بل فكرة توضع، ثم أمضي بالأحداث وتطورها وأضع توتراً بين الشخوص، أنا أمجد الإنسان ولا أمجد الأحداث، أضع مشهداً وأتخيل الأحداث والشخوص والوجوه، ماذا كانوا يأكلون ويلبسون، وأبين سحنة وجوههم، لافتة إلى أن الرواية تصنع المشهد ليصبح إنسانياً وليس تاريخياً.


نشر في الإتحاد 15806 بتاريخ 2018/10/16


الرابط الإلكتروني : https://www.alittihad.ae/article/69238/2018/_%D8%AA%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D9%84%D9%85%D8%A7_-%D9%88_%D8%B3%D9%84%D8%B7%D9%86%D8%A9-%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%B2_-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%86-_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%89-%

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15806

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33325
المؤلفون
18459
الناشرون
1828
الأخبار
10188

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة