الكتابة الحية عابرة للحدود ومؤرخة للمشاعر الإنسانية


لماذا يفضل القارئ نوع من الأدب دون غيره؟، ما هي الطريقة التي نستطيع بها مساعدة القارئ في اختيار الكتب التي يحبها؟، إلى أي مدى يمكن الاهتمام بالجانب التجاري على حساب الإنتاج الأدبي؟، بهذه الأسئلة وغيرها انطلقت ندوة "ماذا نقرأ؟" التي أقيمت بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وحضرها مجموعة من المتخصصين والمهتمين.أول المتحدثين في الجلسة كانت الكاتبة البريطانية كاتي فورد التي عرَّفت الأجناس الأدبية على أنها الطريقة المثلى التي تدعم إمتاع القراء خارج أطر الزمان والمكان والتسويق، باعتبار أن الأجناس الأدبية تمتلك عوامل مرونة قوية، تحتاج إلى براعة في تطويعها لخدمة الإنتاج الأدبي، والنجاح في الوصول إلى ملامسة مشاعر القراء".وأكد الكاتب عبد الوهاب الرفاعي، أنه لا يوجد قانون يحدد طبيعة ما يكتبه الروائي أو القاص أو غيرهما، ما لم يقيد الكاتب نفسه بأمور يراها ضرورية لعمله، ولا شك أن اكتمال صورة العمل الأدبي تشترك فيه عناصر كثيرة، تعكس ثقافة الكاتب، مبيناً أن القارئ يواصل بحثه عن المنتج الجيد، وأن على الكاتب تقدير قوة القراء فيما يكتب منذ السطور الأولى لأي منجز أدبي ينوي تقديمه.وبينت الكاتبة فايزة خان أن الكتابة الحيّة تنبع من فكر حي، وثقافة حية، وتؤرخ للمشاعر الإنسانية، لذلك يحتفظ الأدب القديم بكل عوامل قوته ومرونته، صحيح أنه يحتاج إلى فهم المرحلة الزمنية التي أنتج فيها ليكون تذوقه أكبر، لكن النجاح في تقديمه للقارئ بشكل مختلف كأن يتم تحويله إلى فيلم، يعزز ذلك الحضور، وينتقل بالقراء خارج فترتهم الزمنية ليقتربوا من آداب سبقت عصرهم بعقود وربما بقرون.ندوة "ماذا نقرأ؟" لم تخل من الحديث عن الفروق بين الرواية والقصة القصيرة، كما اتفق المشاركون على أهمية مراعاة عدم الخلط بين القصة والرواية، وأن تكون القصة أقصر منها، وأن يكون لها إيقاع أسرع، وفكرة واضحة محددة، وألا تؤدي كثرة التفاصيل إلى تشتيت الفكرة الرئيسية، مع أهمية الحفاظ على خاتمة قوية، تعزز طباعتها وغلافها من رونقها وقوة حضورها بين القراء.


نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2018/11/10


الرابط الإلكتروني : https://www.sharjah24.ae/ar/arts/368827-

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الشارقة 24

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33390
المؤلفون
18494
الناشرون
1828
الأخبار
10227

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة