الحدث التاريخي في حبكة سردية تصف وتفسّر


«هذه رواية تحكي قصة امرأة طموحة، تتشبث بحكم ملوك هرمز الزائل في ظل الاحتلال البرتغالي»، هذا ما جاء في مقدمة رواية «بيبي فاطمة وأبناء الملك» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي كانت موضوع المناقشة في صالون «الملتقى» بأبوظبي.قالت أسماء المطوع مؤسسة «الملتقى»، في مداخلتها، إن سمو الشيخ سلطان اختصر التاريخ بعدة صفحات، بحيث تؤدي الغرض المطلوب من الفهم والتفاسير عن جزيرة هرمز، من دون أن يلجأ للتفاصيل التي عادة ما تفيض بالسرد الممل في بعض الأعمال الأدبية الطويلة. وأضافت: إن هذا الأسلوب الجميل في الكتابة جعلنا نصل من خلاله إلى معرفة مملكة هرمز في تلك الفترة، لافتة إلى أهمية الجزيرة رغم أنه لا يوجد فيها موارد طبيعية، لكن وحسب موقعها الجغرافي بين الشرق والغرب، أبدع المؤلف في وصف أطماع الاستعمار، الفرس والبرتغال. وتابعت المطوع: إن إعادة قراءة التاريخ مهمة جداً، لأن الإنسان بطبيعته ينسى الماضي والأحداث التي مرت، لكن من خلال الأدب تتم معرفة الأجيال بالأحداث التاريخية.من جهتها أشارت موزة الهاملي إلى الجهد الكبير الذي بذله الشيخ سلطان في كتابة هذا العمل الأدبي، حيث تعرفنا إلى منطقة لم نكن نعرفها. وتابعت: أحببت التسامح الذي كان موجوداً بين الديانات المختلفة في الجزيرة، والشخوص الموجودة بالرواية، وبيّنت الرواية طمع الاستعمار بالمنطقة، ما جعلني أبحث من جديد عن موقع الجزيرة، وفيه أشياء جميلة جداً سواء طريقة بناء البيوت أو الآثار الموجودة فيها. ورأت د. جميلة خانجي أن الرواية جاءت متفردة في صياغتها ومضمونها، من حيث الجهد الذي بذل في كتابتها لأنها تنقل صورة حية من حقبة تاريخية محددة في القرن السادس عشر الميلادي، حيث وصف المؤلف في هذا العمل الأدبي الموقع الاستراتيجي لجزيرة هرمز، وبقدرة بصرية عالية وذاكرة جغرافية تاريخية دقيقة لمعرفة ما في الجزيرة من موارد طبيعية، إضافة إلى أهمية الموقع الاستراتيجي الذي يجعلها من أهم الموقع الاستراتيجية التجارية، وخاصة أنها ميناء تجاري وموقع عسكري.وأشارت الدكتورة عزة هاشم إلى ثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قائلة: رواية مهمة وقيمة لأكثر من سبب. أولًا، قيمة الدكتور سلطان القاسمي، وهو يمتاز بشخصيته المثقفة والمتواضعة، وله في قلوبنا مكانة خاصة. ثانياً، قيمة الكاتب بصفته السياسية، وليس كأي كاتب، حيث كرس وقته لعمل بحث تاريخي أصدره على شكل رواية تاريخية توضح تاريخ المنطقة بشكل وصفي، لا تكلف فيه ولا اقتضاب.


نشر في الإتحاد 15843 بتاريخ 2018/11/22


الرابط الإلكتروني : https://www.alittihad.ae/article/75987/2018/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%B3%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D9%81-%D9%88%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%91%D8%B1

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 15843

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة