مقومات واعدة لسوق النشر في الإمارات


نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين، ضمن فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب، ندوة حوارية تحت عنوان «تجربة الإمارات في مجال النشر» تناولت مقومات صناعة النشر في الإمارات والفرص التي يوفرها السوق المحلي، والجهود التي تبذلها الوزارات والمؤسسات الحكومية للنهوض بتجربة النشر الإماراتية.
وشارك في الندوة التي أدارها راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، كل من محمد بن دخين عضو مجلس إدارة الجمعية ومؤسس دار التخيل للنشر والتوزيع، ود. اليازية خليفة مؤسس دار الفلك للترجمة والنشر، ود. فاطمة البريكي مؤسس دار سما للنشر والتوزيع، حيث استعرضت الجلسة مقومات نهوض قطاع النشر في دولة الإمارات. وأكد المشاركون في الندوة على المقومات الواعدة التي يتمتع به النشر في الإمارات خاصة أنها تأتي في مقدمة البلدان العربية في ما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية.
ووجه راشد الكوس الشكر إلى إدارة معرض نيودلهي للكتاب، وهيئة الشارقة للكتاب على إتاحة الفرصة أمام العاملين في المؤسسات الثقافية وصناع النشر الإماراتيين للالتقاء بنظرائهم في الحراك الثقافي الهندي، مؤكداً أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب يعد مناسبة كبيرة لتعريف الناشر الهندي بالفرص الاستثمارية التي يمتلكها سوق صناعة المعرفة في الإمارات، وفتح الأفق أمامهم لمزيد من التعاون مع الناشر المحلي.
من جانبه تحدث محمد بن دخين حول تنامي سوق الكتاب وصناعة النشر في الإمارات والمقومات التي حققت نهضته خلال أعوام قليلة، بقوله: «ارتفع عدد الناشرين المسجلين في جمعية الناشرين الإماراتيين من 30 ناشراً إلى 130 ناشراً في أقل من عامين، وذلك بفضل نظام العمل المؤسسي الذي تتبناه دولة الإمارات، والجهود التي قادتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي منذ تأسيسها للجمعية في العام 2009، وحتى استلامها مهام نائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين كأول امرأة عربية تشغل هذا المنصب».
وأضاف: «شكلت المعارض الدولية التي تحفل بها الأجندة الثقافية لدولة الإمارات حاضنة للناشرين المحليين، فيما كانت المبادرات والمؤسسات الثقافية تضع جهودها كافة للارتقاء بالناشر الإماراتي على المستوى المعرفي، والاقتصادي، ووصولاً إلى دورها في تعزيز حضوره العالمي، حيث كانت جمعية الناشرين الإماراتيين التي شكلت منعطفاً حقيقياً في مسيرة النشر الإماراتي، حاضنة لمشاركات الناشرين في عدد من المعارض العالمية والدولية، وتولى المجلس الإماراتي لكتب الأطفال واليافعين تدريب الناشرين في مجال صناعة كتاب الطفل، فيما كانت هيئة الشارقة للكتاب تواصل مشروعها الثقافي عبر منح الترجمة، وعقود الناشرين، ودعم المكتبات وغيرها».
وحول تجربتها في نقل أعمال دار نشر الفلك للترجمة والنشر، إلى مدينة الشارقة للنشر، أوضحت د. اليازية خليفة، أن قرار نقل أعمال الدار، جاء بعد زيارتها الأولى للمدينة، واطلاعها على الخدمات والتسهيلات التي تقدمها على كافة المستويات، خصوصاً مع وجود مقر جمعية الناشرين الإماراتيين في المدينة، مما يسهل عملية الوصول إلى مختلف الأدوات التي قد يحتاج اليها كل ناشر في مجال صناعة الكتب.

وأشارت د. اليازية إلى أنها وجدت في المدينة منصة لتعزيز تواصلها مع الناشرين من مختلف بلدان العالم، ووجدت أنها أمام البيئة المثالية لرعاية أعمال النشر، حيث تلتقي مختلف الجهات المسؤولة عن التراخيص واستصدار الرقم التسلسلي للمؤلفات، وغيرها من الجهات في مكان واحد.
وأكدت أن بيئة النشر في الإمارات تملك مقومات عديدة قادرة على وضع الإمارات على خارطة العالم في صناعة المعرفة والكتاب، مشيرة إلى أن أكثر ما يميز الإمارات عن غيرها في مجال دعم النشر، هو الرعاية الحكومية المؤسسية التي يتولاها عدد من الجهات في الدولة، إلى جانب وجود الطاقات الشابة المؤهلة أكاديمياً والمطلعة على متغيرات صناعة النشر عالميا.
وتوقفت اليازية عند دور الأدب في تعزيز مفاهيم التسامح واحترام الآخر، موضحة أن الناشر جزء محوري في تعزيز هذه القيم، والمبادئ، من خلال تبنيه ونشره لأعمال أدبية من ثقافات ولغات مختلفة، لافتة إلى أن هذا الجهد يقرّب المسافة بين الشعوب ويعزز من روابطها المشتركة.
بدورها ركزت د. فاطمة البريكي على القوانين المنظمة والضوابط التي تعزز من بيئة النشر في الإمارات، بقولها: «إن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً في حمايتها لحقوق الملكية الفكرية، وكانت ولاتزال سباقة في الانضمام إلى المنظمات الدولية الراعية لحقوق المؤلفين والناشرين، وهذا ما جعل الكثير من دور النشر العالمية والعربية تتخذ من الإمارات منطلقاً لأعمالها، حيث باتت الكثير من الدول تصدر مؤلفاتها من أرض الإمارات».
ووجهت البريكي دعوة إلى الناشرين الهنود والدوليين للاستثمار في سوق النشر الإماراتي، والاستفادة من الفرص التي يقدمها، مشيرة إلى أن مختلف الجهود التي تقودها الإمارات والشارقة في دعم صناعة النشر لا تقتصر على الناشر الإماراتي، وإنما تتوجه إلى مختلف الناشرين من مختلف بلدان العالم.


نشر في الخليج 14477 بتاريخ 2019/01/07


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/577729e6-1d2d-4f14-a86d-082ab00ebaa9

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 14477

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة