واصل منتدى أبوظبي للنشر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي فعاليات دورته الثانية التي تقام في منارة السعديات بأبوظبي، تحت شعار "مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات- تجارب عالمية" جلساته النقاشية اليوم بمشاركة خبراء ومتخصصين من 28 دولة من مختلف أنحاء العالم.
و شهد اليوم الثاني من المنتدى طرح العديد من القضايا المرتبطة بصناعة النشر الإلكتروني فتحدثت ميشيل كوب المدير التنفيذي – الجمعية الدولية لناشري الكتاب الصوتي في الولايات المتحدة خلال الجلسة التي أدارتها سهام الحوسني مدير النشر الإلكتروني في دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي حول رابطة النشر الصوتي /APA/ وما تقدمه من دعم للعاملين في هذا المجال منذ تأسيسها في عام 1986 بهدف رفع الوعي بصناعة الكتاب المسموع، وتحقيق التواصل مع العاملين فيها والمشاركة في الفعاليات المختلفة وإجراء الدراسات البحثية.
واستعرضت كوب دراسات حول معدلات نشر الكتاب المسموع خلال السنوات الخمسة الماضية وطبيعة الجمهور من حيث الفئة العمرية، ونوع الأجهزة التي يستخدمونها في الاستماع وعادات الاستماع للكتب الصوتية.. كما تطرقت إلى فرص توسيع سوق هذه الصناعة.
وتناولت الجلسة الثانية "أحدث الابتكارات التقنية في دعم الكتب الرقمية والصوتية" واستعرض المشاركون فيها عدد من المحاور من أهمها التكنولوجيا الحديثة في خدمة الكتاب الإلكتروني والصوتي وأحدث التقنيات الصوتية و النظام الصوتي الذكي وتقنيات أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية بالإضافة إلى التقنيات المستقبلية بين الخيال والواقع. .وشارك في الجلسة كل من إدواردو هوجمان مؤلف بمجال تقنيات النشر الجديدة في إسبانيا؛ وأندريا بالوتا، المؤسس والشريك في "بارتنرز أوف ويرفور" بإيطاليا؛ باول هورباتشوسكي، رئيس "أرتا تيك" في بولندا والدكتور كامي كاوا رئيس قسم التعليم الدولي مركز الدراسات وأبحاث التعليم الدولي جامعة طوكيو مدير المجموعة العربية اليابانية للترجمة والثقافة والاعلام باليابان وقدمتها أورورا هوماران رئيسة المنظمة العالمية للمترجمين المحترفين بالأرجنتين.
وحول سُبل مواجهة القرصنة خصص المنتدى جلسة بعنوان "القرصنة وحقوق نشر الكتب الإلكترونية والصوتية" أدارها صلاح شبارو الرئيس التنفيذي لموقع "نيل وفرات.كوم" وشارك فيها عمار مرداوي مدير إقليمي "ستوريتل أرابيا" بالأردن وسعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وأحمد ولد سلامي رئيس الاتحاد الموريتاني للنشر والتوزيع وغانم العنزي كاتب سعودي وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي وأحمد رويحل مؤسس مبادرة "كتاب صوتي" في مصر. وناقش المشاركون عدة قضايا مرتبطة بالقرصنة منها كيفية حماية الكتاب من القرصنة والتوزيع غير القانوني عبر الإنترنت وانتقال حقوق النشر من دور النشر إلى منصات الكتب الصوتية ودور النشر: بين إنشاء منصات إلكترونية خاصة بها أو إعطاء الحقوق للنشر الإلكتروني للمنصات المختصة، والقوانين العربية لحماية حقوق النشر الإلكترونية والصوتية.
و في حين ألقت جلسة "نوادي الكتاب الافتراضية" التي أدارتها علياء المناعي المذيعة بقناة سما دبي الضوء على عدد من التجارب لتأسيس نوادي للكتب وتحدث فيها كل من الكاتبة شهد الراوي، و المؤلف صالح اليعربي، ورولا المزيني، مؤسس نادي كتاب /استراحة سيدات/،وغيث حسن، مؤسس نادي موزاييك للقراءة الافتراضية.
وجاءت الجلسة الأخيرة تحت عنوان "الدعاية والإعلان ودورهما وعلاقتهما بالكتاب الإلكتروني والصوتي" وأدارها عبدالله الخريّف الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي بينما شارك فيها كل من الدبلوماسي يان كون مدير مركز وسائط النشر دار الغد للنشر في الصين ومايكل غارين الرئيس التنفيذي لشركة "إيمج نيشن" وأنس اللهبي مدير تنفيذي، بيبرسامويتش في السعودية..
وطرحت الجلسة عدة تساؤلات حول ما إذا كانت إيرادات الإشتراكات الدورية تكفي للنهوض بصناعة الكتاب الإلكتروني والصوتي، وتأثير قنوات التواصل الاجتماعي على نشر هذا النوع من الكتب، وكيفية جذب المعلنين إلى منصات نشر الكتاب الإلكتروني والصوتي.
من جانب آخر استقطب المعرض التقني المصاحب لمنتدى أبوظبي للنشر اهتمام المشاركين وزوار المنتدى الذين حرصوا على الاطلاع على ما يتضمنه من أحدث تقنيات النشر، كما توقف كثير منهم لمتابعة الروبوت القارئ وهو يتنقل بينهم.. ويضم المعرض أهم تطورات النشر الإلكتروني والصوتي، والتقنيات الجديدة في عالم صناعة الكتاب وما يدعم تطوره وزيادة إنجازاته لتحفيز جميع أفراد المجتمع على القراءة.
و يشارك في المعرض مجموعة من الشركات ودور النشر المحلية في ركن الناشرين الإماراتيين إلى جانب مشاركة جهات حكومية وعالمية رائدة في مجال التحول الرقمي. ويوفر المعرض لضيوفه استديو متكامل لعرض تجربة تحويل كتابهم المطبوع إلى مسموع، والتعرف على كافة مراحل الإنتاج التي يمر بها الكتاب خلال هذه العملية، إلى جانب جناح مخصص للأطفال لتعريفهم واطلاعهم على التكنولوجيا الحديثة في مجال القراءة للأطفال مثل الفيديوهات التعليمية.
نشر في وام بتاريخ 2019/01/29
أضف تعليقاً