أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حديثه لبرنامج الخط المباشر عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، أن عرض "ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير"، هو عمل خيالي يرجع أصله إلى المغول من فارس، ولغتهم فارسية غير الفارسية الدارجة عندهم، بل فيها تداخلات.
وأضاف سموه، أن النسخة الأصلية لكتاب "ألف ليلة وليلة" طبعت في مكتبة غوتنبرج الألمانية، وعند ترجمتها من الفارسية إلى العربية، تمت ترجمتها في مصر، حيث اقتنى سموه الكتاب وعمره 14 عاماً، في عام 1954م، وكان يروي لزملائه القصص التي فيه.
وأضاف سموه: "أحضرت كتبي من مكتبة في البحرين، من بينها كتاب ألف ليلة وليلة، وفي معرض الكتاب عرضت دار صادر اللبنانية نسخة منه، وقالوا إنها مترجمة من مصدر أصلي، وأنا لدي النسخة المترجمة من الفارسية القديمة إلى الحديثة وهي عبارة عن 7 مجلدات، وجماليتها بأسلوبها الشيق، وقد قرأت بالفارسية جزءاً من كتاب ألف ليلة وليلة، وفيها لوحات تصوير قديمة، غير الموجودة في طبعتها العربية، وأصلها مغولي من المغول الذين انتقلوا من بلاد فارس، وأصلهم من شمال الصين-منغوليا، ومن عندهم جنكيز خان".
وشرح سموه: "المغول الذين عاشوا في فارس تعلموا الفارسية، ومن بقوا في البلاد العربية تعلموا العربية، ونسخة "ألف ليلة وليلة" التي تتكلم عن قصة شهرزاد وشهريار، حيث كان شهريار يتزوج النساء، ويقتلهن إذا لم ينجبن له، حتى أتت شهرزاد".
وأوضح سموه: "الأصل في "ألف ليلة وليلة" لا يوجد فيها أي "لعاب"، وما أتى في نسخة "بولاق" فيها زيادة وخارجة عن الذوق"، وقامت مكتبة "مدبولي" بتصحيح هذا الخلل الذي أضيف عليها، والقصة ضرب من الخيال، ونحن في الشارقة سنضيف عليه ضرباً من الخيال أيضاً".
وأعلن سموه أن مسرح المجاز سينتج "ألف ليلة وليلة..الفصل الأخير"، بأضخم عرض فني خيالي على مستوى العالم، يحاكي تاريخ الأدب الإنساني.
وختم سموه: "توفي شهريار، بعد أن أنجب ولدين وبنت، وقالت أمهم لأكبرهم، أريد أن تحضر لي ريشة من جناح طائر العنقاء، وسترون بالتقنية الحديثة في الشارقة الفصل الأول، أما الفصل الثاني، فستطلب من البنت إحضار ورقة كي تكتب عليها، فيما يحدثنا الفصل الثالث عن الولد الذي سيحضر حبراً من جبل ما، وفي"الفصل الأخير"، تطلب شهرزاد منهم أن يكتبوا قصة حياتهم بعد أن توفرت لهم الريشة والورقة والحبر، وهذه رسالة الشارقة في الدعوة إلى الكتابة".
نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2019/03/27
أضف تعليقاً