برعاية محمد بن زايد..سيف بن زايد يطلق المرحلة التجريبية لتدريس كتاب " الإمارات - تاريخنا " في المدارس


تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم المرحلة التجريبية لتدريس كتاب " الإمارات – تاريخنا " ضمن مناهج الحلقتين السابعة والثامنة في مدارس أبوظبي على أن يتم تعميمه على كل المراحل التعليمية بدءا من العام الدراسي المقبل.
كما أطلق سموه برنامجا وثائقيا حول تاريخ الإمارات من خمسة أجزاء سيبث خلال شهر سبتمبر القادم ويعد الكتاب رصدا تاريخيا شاملا ودقيقا لمختلف المراحل التي مرت بها دولة الإمارات عبر 17 فصلا مدعما بالصور والرسوم التوضيحية والشروحات العلمية والتي تتناول الأبعاد الجيولوجية والجغرافية والآثار والأحداث التاريخية والسياسية والتطور الاجتماعي والعقائد وما يتصل بذلك من واقع اقتصادي وموارد طبيعية وغيرها.. فيما يطرح الكتاب في الأسواق خلال الصيف في نسخ خاصة بالجمهور.
حضر إطلاق الكتاب معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو المجلس التنفيذي وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين ولجنة الكتاب وعدد من ضباط وزارة الداخلية.
وتأتي الحاجة إلى مثل هذه الكتب لتغذي المناهج التعليمية بسبب أهمية دراسة التاريخ المحلي والتي من شأنها المساعدة في استخلاص الدروس من الماضي والاستفادة منه في الحاضر إضافة إلى أنها تعمق المعرفة في كيفية عيش الأسلاف مما يزيد من احترامهم تقديرا لتمسكهم بالأصالة من أجل التغلب على الكثير من التحديات المناخية والمعيشية وابتكار أدوات وأنظمة تساعد على تخطي الصعاب وتحويلها إلى مصدر معيشي أو وسيلة تسهل العيش، كما حدث مع ابتكار نظام الأفلاج قبل ثلاثة آلاف عام والذي ساعد على نشأة النظام الزراعي واكتشاف مناجم النحاس قبل نحو خمسة آلاف عام والتي سخرت لمصلحة التجمعات السكانية وقتها .
كما أن النشاط التجاري الذي بدأ قبل حوالي سبعة آلاف عام يدل على اجتهاد أهالي هذه الأرض القدماء لتحسين أحوالهم خارج حدود المنطقة واستكشافهم البحار بحثا عن اللؤلؤ منذ وقت بعيد وصولا إلى التغيرات الكبرى التي طرأت على هذا النشاط في القرن العشرين مع اكتشاف اللؤلؤ الصناعي..ومجتمع الإمارات مثل المجتمعات الأخرى مر بعدة تغيرات وكان إنسان المكان مستعدا ليتجاوب معها بمرونة ليحولها إلى صالحه ويتكيف معها .
ولايقتصر تدريس التاريخ للطلبة الشباب على سرد الأحداث التاريخية فقط بل يتضمن أيضا المنظومة القيمية التي حافظت على وجودها ودورها لآلاف السنين وأبرزها قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش مع الثقافات المختلفة واحترام المرأة ودعمها للمشاركة المجتمعية وهي القيم نفسها التي ميزت مجتمعنا منذ آلاف السنين.
ومع إطلاق كتاب " الإمارات – تاريخنا " ليدرس ضمن المناهج الدراسية يتم التأكيد على هذه القيم التي ستبقى والإمارات قدما في تنمية المجتمع وتطوير البنية الاجتماعية لترتكز على أصالة الإنسان وعراقة قيمه ودفعه نحو الإسهام الإيجابي لتحسين محيطه تماما كما فعل الأجداد.
وتتناول الفصول الــ 17 من كتاب " الإمارات – تاريخنا " مختلف التغيرات التي مرت على أرض الإمارات بدءاً من مراحل تشكل التضاريس الطبيعية في الإمارات قبل ملايين السنين وصولا إلى القرن العشرين حيث تحولت البلاد إلى دولة حديثة كما نعرفها اليوم.
ويرصد الكتاب وصول أول الهجرات البشرية إلى هذه الأرض قبل حوالي 125,000 عام وتطور المجتمعات خلال العصر الحجري الحديث من حوالي 8000 إلى 3200 عام قبل الميلاد بما في ذلك الأدلة الجديدة المذهلة في جزيرة مروح..
تليها دراسة للعصر البرونزي المبكر وظهور الزراعة والقرى مع إظهار أهمية ثقافة أم النار وصلاتها التجارية الواسعة، مروراً بفترة التغير الكبرى حتى حوالي 1000 عام قبل الميلاد حيث شهدت تحولاً في المستوطنات التي أصبت أكبر حجما ودائمة.
وتبحث الفصول التالية في ظهور نظام الري بالفلج وتطور القرى والبلدات، واستئناس الجمل وظهور الإسلام فيما بعد..كما يغطي الكتاب العصر الحديث لتتبع ظهور بني ياس والقواسم، وكذلك ظهور القوى الأجنبية في منطقة الخليج العربي خلال القرنين الخامس عشر والسابع عشر إضافة إلى تغطيته التكون التدريجي للهوية الوطنية خلال السنوات التي سبقت منتصف القرن العشرين وبعدها حكم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره في مفاوضات قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ومراحل تأسيسها من عام 1966 إلى 1971.
ويختتم الكتاب بفصول تتبع التطور السريع لدولة الإمارات العربية المتحدة في العقود التي تلت الاتحاد وتحولها إلى واحد من أحدث البلدان المعاصرة اليوم.
وشارك في تأليف كتاب " الإمارات – تاريخنا " كل من بيتر ماغيه، رئيس قسم الآثار في دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي وبيتر هيلير من المجلس الوطني للإعلام وبإشراف من معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وأسهم العديد من العلماء والمتاحف المحلية والعالمية في تزويد الكتاب بالصور الأرشيفية وتفاصيل آخر المكتشفات الأثرية.
أما برنامج السلسلة التلفزيونية الوثائقية " تاريخ الإمارات " فهي تغطي الفترة منذ 125,000 عام حتى قيام الدولة عام 1971 ويسلط البرنامج الضوء على الحضارات التي عُرفت في البلاد من خلال استكشاف أهم المواقع التاريخية التي شهدت قيام حضارات متنوعة في مختلف مدن الدولة، وتسليط الضوء على الطرق التي ابتكرها الأجداد والأسلاف من أجل التغلب على مختلف التحديات المناخية والحياتية للبقاء على هذه الأرض الطيبة إضافة إلى استكشاف أحدث الاكتشافات الأثرية في الدولة.
وقد استخدمت شركات الإنتاج أحدث التقنيات لإنتاج برنامج وثائقي يليق بتاريخ دولة الإمارات مثل الصورة المنتجة بالحاسوب، والتصوير البانورامي 360 درجة بللإضافة إلى لقطات رائعة الجمال للمواقع الأثرية.. وأنتج البرنامج الوثائقي بالشراكة مع ثلاث شركات إنتاج عالمية هي..الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية التلفزيونية وأتلانتك برودكشنز الحائزة على جائزة إيمي بالشراكة مع إيمج نيشن أبوظبي المتخصصة في مجال المحتوى الإعلامي والترفيهي والتي حازت مؤخراً على جائزة الأوسكار فيما سيبث البنامج على جميع المحطات التلفزيونية في دولة الإمارات خلال شهر سبتمبر القادم. وإضافة إلى هذه السلسلة الوثائقية فقد أنتجت سلسلة وثائقية من ثلاثة أجزاء عن تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة يرويها الممثل جيرمي آيرونز الحاجز على جائزة الأوسكار من أجل عرضه لجمهور المشاهدين في مختلف دول العالم.. ومن المقرر عرض هذه النسخة الدولية على المحطات التلفزيونية ناشيونال جيوغرافيك، أس بي أس الأسترالية ومحطة أس في تي السويدية.
وإلى جانب الاستمتاع بالمحتوي الغني لهذه الأفلام الوثائقية.. يمكن للمشاهدين الدخول إلى تطبيق تفاعلي للاستمتاع بالكثير من تجارب الواقع الافتراضي حيث يغوصون في أعماق الخليج العربي مع الغواصين الباحثين على اللؤلؤ بأساليب صيد اللؤلؤ التقليدية والتجول في صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة والقيام بجولة داخل قصر الحصن.


نشر في وام بتاريخ 2019/04/17


الرابط الإلكتروني : http://wam.ae/ar/details/1395302756155

المزيد من الأخبار في كتب كتب كتب- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة