200 ألف زائر ل «الشارقة القرائي للطفل»


مستضيفاً أكثر من 200 ألف زائر، أسدل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الستار أمس الأول، عن دورته ال11 التي نظّمتها هيئة الشارقة للكتاب بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتحت رعاية قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تحت شعار: «استكشف المعرفة»، في مركز إكسبو الشارقة.
شهد المهرجان مشاركة 198 ضيفاً، من 56 دولة عربية وأجنبية قدّموا 2546 فعالية فنية وثقافية متنوعة، إلى جانب سلسلة عروض أفلام ومسرحيات عالمية، واستعراض إصدارات 167 ناشراً من 18 دولة عربية وأجنبية. وشملت الأنشطة 50 فعالية ثقافية قدمها 76 ضيفاً من 26 دولة عربية وأجنبية، إلى جانب الأنشطة الخاصة بالطفل واشتملت على 1806 فعاليات متنوعة قدمها 59 ضيفاً، من 21 دولة عربية وأجنبية، وسلسلة من العروض المسرحية قدمتها نخبة من الفنانين العرب والعالميين على خشبة مسرح قاعة الاحتفالات بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والهندية والأوردية، تراوحت في طرحها بين القصص العربية والعالمية والغنائية، إلى جانب العروض التي تناولت العوالم الخارقة الشيقة، وأخرى علمية وراقصة وكثير غيرها، وتم تقديم مسرحية القطاوة، ومسرحية تومورو، وعرض تحت الماء، واستعراضات مضيئة، وعوالم سحرية، وتشاتشا تشاكّان إن أكشن، ومسرحية Big B.
وأكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن الكتاب هو النافذة الحقيقية التي يطل منها الأطفال على الحياة. وأشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه المعرفة في صقل شخصياتهم وتوجيههم نحو تبني مقدرات العلم والفن من خلال الاطلاع والتعرف إلى الكنوز التي تحتويها.
ولفت العامري إلى أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل يعدّ ثمرة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ودعم قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اللذين آمنا بأن بناء الإنسان ينبع من تأسيسه على الثقافة والمعرفة والعلم منذ النشأة الأولى.
وأضاف: «في كل عام نفتح صفحة جديدة في كتاب الحياة أمام الأجيال الجديدة من خلال المهرجان، وفي كل دورة نحرص على تقديم كل ما يفيد الطفل ويثري خياله، وينطلق بأفكاره نحو النبوغ والحكمة؛ لأننا ندرك بأن تأهيل الأطفال وتقريبهم إلى مصادر المعرفة والفنون بأشكالها الواسعة، هو عامل مهم يُثري حاضرهم ويُنمّي مستقبلهم ويجعلهم أكثر قدرة على اكتشاف كل ما يدور من حولهم بشغف أكبر للتعرف إليه والاستفادة منه، لهذا مضينا في تخصيص العديد من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تقوية مداركهم ورفدها بخيارات أكثر رحابة وتطوراً»
وقالت خولة المجيني، مديرة المعارض والمهرجانات في الهيئة: «على امتداد 11 يوماً سخّر المهرجان طاقاته من أجل فتح نافذة جديدة وواعدة أمام الأطفال ليقدموا قدراتهم وإبداعاتهم على أرضية من الوعي والثقافة، بل وتعدى ذلك ليقدم للأجيال الجديدة باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والمعرفية، قدمتها نخبة من المبدعين العرب والأجانب».
وأضافت: «أسهم المهرجان في توجيه أنظار الأطفال منذ انطلاقته نحو مقدرات المعرفة والثقافة والفنون بأوجهها المختلفة، واختار هذا العام شعاراً تنموياً أردنا له أن يكون منطلقاً لطاقات الأطفال وإبداعاتهم. فاستكشاف المعرفة هو مضمون معرفي حرصنا على أن يكون طريقاً يقود الأجيال الجديدة نحو الإبداع والتعرف إلى آفاق المعرفة والجمال واستنهاض طاقاتها لتكون متسلحة بالمعرفة والعلم والإبداع».
ونظم المهرجان هذا العام معرضين جديدين يقامان لأول مرة، وهما «السفر عبر طريق الحرير»، الذي استحدث ليكون بمثابة البوابة التي تطل بالزوار وجمهور المهرجان على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ والمعروف بطريق الحرير، الذي امتد من أقاصي الصين مروراً بمدن وإمبراطوريات منطقتي آسيا الوسطى والشرق الأوسط، حيث يقدم المعرض 176 فعالية متنوعة ثرية.
كما قدمت دورة هذا العام معرض «رحلة إلى الأعماق»، الذي يأخذ الزوار إلى الأعماق الملأى بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، مستنداً من خلال ما يطرحه إلى مغامرات الكابتن «نيمو» في أعماق البحار، وهي مغامرات مستوحاة من الرواية الكلاسيكية «عشرون ألف فرسخ تحت الماء» للمؤلف الفرنسي جول فيرن، التي نُشرت عام 1870، وتقود إلى استكشاف مغامرات الكابتن البحرية الملأى بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، لتقدم للزوار تجربة جديدة تضم 231 فعالية مختلفة.
وعقد المهرجان سلسلة من ورش العمل المتنوعة أبرزها ورشة مختبر STEAM، وهي منصة تفاعلية تطرح مختلف المواضيع من خلال اختبار الأطفال لها، في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، إلى جانب ورش عمل حول الطاقة الشمسية والموسيقى، وتصميم الألعاب الإلكترونية وغيرها، إضافة إلى الورش التي ستمكّن المشاركين من تعلّم الأساسيات الصحيحة والسليمة في مختلف مجالات الحياة سواء على الصعيد العلمي، أو العملي أو الرياضي أو الصحي وغيرها.
ونظم المهرجان النسخة الثامنة من معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل الذي يشارك في مسابقته 320 رساماً من 55 دولة، إلى جانب تقديم ورش عمل فنية متخصصة قادتها نخبة من ألمع الفنانين العالميين.
كما استضاف جناح معرض الرسوم منصة صناع كتاب الطفل «أفق» التي تم إطلاقها العام الماضي، بهدف توفير بيئة مثالية تجمع الناشرين والرسامين لعقد شراكات حقيقية وفاعلة للارتقاء بواقع صناعة كتب الأطفال، حيث تسمح للناشرين والرسامين بتوقيع اتفاقيات تعاون متبادلة، ضمن حقول متنوعة في مجالات النشر سواء على صعيد الإخراج الفني، أو النصوص أو الطباعة، حيث استقطبت المنصة هذا العام 69 مشاركة وطلباً من رسامين وفنانين عرب وأجانب، ممن سعوا إلى الاستفادة مما تقدمه من خيارات وتسهيلات واعدة.
وخصص المهرجان محطة للقصص المصورة أتاحت للأطفال واليافعين التعرف إلى فنون «المانغا» اليابانية، وهيئت لهم فرصة اختبار تجربة استثنائية وفريدة من نوعها، من خلال الاطلاع على زقاق الفنانين، وهو مكان خصص لاقتناء الأعمال والإبداعات الفنية، ومسرح القصص المصورة الذي احتضن العروض والمسابقات المرتبطة بهذا النوع من الفنون، إلى جانب تنظيم 80 فعالية قدمها 8 فنانين من 8 دول عربية وأجنبية.
واستضاف المهرجان من خلال «مقهى المبدع الصغير» نخبة من الأطفال أصحاب الإنجازات والمواهب الأدبية والعلمية والإعلامية. وخصصت فعاليات «مقهى المبدع الصغير» زاوية للقراءة في أروقة الحدث اشتملت على كتب متنوعة، ومقاعد للأطفال تساعدهم على الاستراحة وقراءة كتبهم المفضلة. وتضمن ركن الطهي 140 فعالية وورش طهي حيّة طوال أيام المهرجان قدمها 13 ضيفاً من أبرز الطهاة العرب والأجانب من 8 دول، عرضوا للجمهور مختلف الوصفات الخاصة بأشهى المأكولات والمشروبات.


نشر في الخليج 14589 بتاريخ 2019/04/29


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/af484fd7-7c91-4ef2-9b86-2a4a06b4c82a

المزيد من الأخبار في ندوات ومؤتمرات ومهرجانات- الخليج 14589

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33325
المؤلفون
18459
الناشرون
1828
الأخبار
10187

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة