ناقشت جلسة حوارية خاصة في صالون الملتقى الأدبي ضمن فعاليات اليوم الأول للمعرض كتاب «السباق نحو الفضاء» الذي أطلقه مركز محمد بن راشد للفضاء، بمشاركة سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في المركز، وشيخة المسكري الرئيس التنفيذي للابتكار في وكالة الإمارات للفضاء، ويسرد الكتاب الجديد رحلة تأسيس برنامج الإمارات الوطني للفضاء الذي أعلن عنه في عام 2017، ويتناول الأيام الأولى من استكشاف قطاع الفضاء العالمي منذ عام 2006، الذي أدى في النهاية إلى إطلاق «خليفة سات» أول قمر صناعي مصنوع بأيدٍ إماراتية 100%.
وبدأت المسكري حديثها بالقول «إن اهتمام الإمارات بالفضاء هو اهتمام قديم وليس وليد اللحظة، فكلنا نذكر اللقاء المميز الذي جمع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والقائمين على رحلة استكشاف القمر»أبولو»، كما أن رحلة الإمارات الفضائية بدأت في نهاية التسعينات عبر أقمارها الصناعية من خلال شركاتها الوطنية، وأصبح لها وكالة فضائية وطنية هي وكالة الإمارات للفضاء، عوضاً عن مراكز الأبحاث المختلفة في هذا المجال».
وتابعت: «مع الإعلان التاريخي لاختيار أول رواد فضاء إماراتيين، لا نملك إلا أن نعبر عن فخرنا الجم لدخول دولتنا الحبيبة في هذا المجال، في خطوة مهمة لتحقيق الرؤى الوطنية المتكاملة: رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071 بدعم من رواد الفضاء».
بدوره قال سالم المري «إن الكتاب يستعرض رحلة الإمارات في الفضاء، التي لم تكن سهلة، وإنه كانت هناك حاجة ماسة لتصنيع قمر إماراتي بأيد إماراتية لأن الدوائر الحكومية تحتاج للصور الصناعية، وكانت تشتري الصور من الخارج، فارتأت القيادة أن تنتج الصور عبر عدة خيارات، أحدها بناء قمر صناعي بالتعاون مع إحدى الدول أو شراء قمر صناعي خاص، أو بناء قمر صناعي بالتعاون مع دولة أجنبية، والتي بدورها ستنقل معرفتها وخبرتها وتقنياتها لبناء قمر صناعي بأيد إماراتية 100%».
وأضاف: إن بناء هذا القمر بأيد إماراتية مثل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، وبعد سنوات اكتمل فريق من الخريجين الجدد من جامعات محلية، فقمنا بإنجاز مشروع «دبي سات 1» حيث ساهمنا في 30% من تصنيع القمر، وبعد ذلك أنجزنا مشروع «دبي سات 2» بمساهمة 50% من التصنيع، ثم أتى مشروع «خليفة سات» الذي توج هذه الجهود والمشاريع بتصنيع إماراتي 100%«.
وأوضح المري أن أهمية الكتاب تكمن في تعريف الأجيال القادمة والحالية عن هذه التفاصيل، كيف بدأنا، وإلى أين وصلنا، وما هي التحديات التي ستواجهنا؟ والفكرة من الكتاب هو تدوين الرحلة بأكملها، وهو يتضمن مشروع مسبار الأمل، الذي من المقرر إرساله إلى المريخ.
وتابع المري: إن الرحلة إلى المريخ تستغرق من 7 إلى 9 شهور، ويبلغ ارتفاع القمر الصناعي هناك 37 ألف كلم، فيما يكون ارتفاعه فوق سطح القمر 600 كلم، كما أن القمر الصناعي فوق المريخ يستقبل الرسالة ويرسلها في خلال 20 دقيقة، فيما يستقبل القمر الصناعي فوق سطح القمر الرسائل ويرسلها في ثانية أو ثانيتين.
نشر في الخليج 14586 بتاريخ 2019/04/26
أضف تعليقاً