شهد جناح اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في المعرض ثلاث فعاليات ثقافية، بحضور الشاعر حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الأولى ناقشت كتاب «إنسانيتنا المشتركة والتسامح» للدكتور يوسف الحسن، وتحدث فيها العقيد الدكتور جمال النقبي، وأدارها سعيد الكعبي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والثانية «أخلاقيات الحوار» للكاتب والدبلوماسي العراقي عبد الستار الراوي، وأدارتها الشاعرة ساجدة الموسوي، أما الثالثة فهي بعنوان «التسامح أوكسجين الحياة الزوجية» للدكتور ياسين الزُبيدي، استشاري في طاقة الإنسان والمكان، وأدارتها المهندسة هناء الجبوري.
أكد جمال النقبي أن كتاب «إنسانيتنا المشتركة والتسامح» يتحدث عن الإنسانية والتشاركية والتفاعلية بين أفراد المجتمع، حيث ركز مؤلفه بدرجة رئيسية على موضوع الإنسانية واستعرض النقبي عدداً من النقاط الأساسية التي وردت في جميع مقالات الكتاب، كموضوع الهوية الوطنية، والقومية العربية، وهجرة الأدمغة إلى أمريكا وأوروبا، التي بلغت نسبتها نحو 25% سنوياً، متسائلاً عن أسباب هجرتها إلى خارج أوطانها.
وقال: «إن الإمارات تعتبر محط جذب العقول العربية، وأصبحت من الدول الخمس العالمية في هذا المجال، حيث بدأت هجرة العقول تأخذ اتجاها عكسياً في الفترة الأخيرة مع تغير اتجاهات الاقتصاد العالمي، وقد تصدرت الإمارات ومعها مجموعة من الاقتصادات الصاعدة، كوجهات رئيسية لاستقطاب العقول والكفاءات العالمية».
وأضاف النقبي، «أن حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في استقطاب العقول - كنسبة مئوية - يمكن أن يعطي نموذجاً يمكن البناء عليه أمام الكثير من الدول الأخرى سواء في منطقتنا، أو في قارات العالم المختلفة، ويعود ذلك لنجاحها في توفير اقتصاد وفرص متساوية أمام الجميع، إضافة إلى تعزيز الكفاءة الحكومية، وتحسين الخدمات وتوفير مستويات عالية من الشفافية والحوكمة الرشيدة».
وأشار النقبي إلى سلسلة من المحاور التي وصفها ب«الجميلة» في كتاب الحسن مثل: (الصراع بين العولمة والأمركة)، والعولمة وأوروبا، والصراع الموجود بين العولمة والهوية أو القومية العربية)، وأكد أن العولمة كانت موجودة بقوة في السابق، أما في أمريكا، فقد أصبح الصراع اليوم بين الأمركة والعولمة، ووجودها بقوة في الدول الأوروبية، وأنه ينبغي علينا نحن العرب، أن نقلل من الشأن الداخلي الأمريكي، وأن نركز على التعليم والاقتصاد في دولنا العربية، وهذا الذي بدأ يظهر جلياً اليوم في مبادرات الإمارات في إسهامها الثقافي واهتمامها بالتنمية المستدامة.
وأوضح النقبي أن كتاب د. الحسن تحدث عن إيجابيات وسلبيات التواصل الاجتماعي والإنساني، وأن بعض رواد التواصل الاجتماعي، يروجون لشخصياتهم بأساليب غوغائية مطالباً بضرورة أن يكون هناك اهتمام بمنهج التواصل الاجتماعي، وضرورة إعداد مادة علمية مدروسة تدرّس للجيل الحالي، لافتاً إلى أن هذا الجيل يعاني من سلبيات الرد والفهم والاستيعاب وسطحية التفكير، مما يجعله يتخذ قرارات غير مدروسة في حياته.
نشر في الخليج 14590 بتاريخ 2019/05/01
أضف تعليقاً