المعيني : "حقوق الكاتب" الحلقة الأضعف في عملية النشر


أهم ما أثاره حضور الوكيل الأدبي الإماراتي مانع عبدالصمد المعيني، هو وضعه لمحاور «التشريعات القانونية» في عالم النشر بدولة الإمارات، على طاولة النقاش مجدداً، ليس بالشكل الاعتيادي، بأن يكون مبحثاً نظرياً، بل سعى إلى رسم خطوط عملية من خلال خوض غمار مناقشة دور النشر والتفاوض معها، بشكل أساسي على بند «حقوق الكاتب»، الذي وصفه بأنه (الحلقة الأضعف)، وذلك أثناء حواره مع الإعلامية والكاتبة صفية الشحي، في جلسة نقاشية، نظمتها هيئة دبي للثقافة والفنون.
وأوضح المعيني أن الوعي بفضاءات النشر في الإمارات، ومدى حاجاتها لما يمكن تسميته بـ«الخدمات المساندة»، من بينها ما يتمثل بـ«الوكيل الأدبي»، والآليات التسويقية وعمليات التوزيع والترجمة، تمثل أبرز التحديات، في الوقت الراهن، مؤكداً أن القوة في العالم الغربي تعود للوكيل الأدبي في عالم صناعة النشر، بالمقابل في الإمارات فإن تلك القوة تمتلكها دور النشر. اللافت فيما طرحه مانع المعيني، هي إشكالية عدم «تفاعل» بعض المؤسسات الثقافية أو الجمعيات المعنية، في فتح مساحات حوارية بينها وبين الكتّاب الشباب، في مسألة النظر في مقترحاتهم التنظيمية، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل العملية التنظيمية، لا تعكس بالضرورة تطوراً نحو تفعيل التشريعات القانونية، أليس الدور الأساسي، لتلك المؤسسات والجمعيات، هو الخوض في موضوعات إيصال صوت بيئة النشر من كتّاب وأصحاب دور نشر. وطرح المعيني مسألة أن يتم وضع بند تنظيمي، يلزم دور النشر بعدد معين من الكتب التي يتم نشرها سنوياً، لتقنين عملية النشر المهولة، التي وصفها الكثيرون بشيء مريب ومخيف.
ساهم مانع المعيني، في إيصال قرابة 15 مادة أدبية للنشر، ولا يتوقف عمله عند هذه الحدود، خاصةً أنه يؤمن بأن الكاتب ما عليه سوى الكتابة، وكل ما عدا ذلك، يُلقى بشكل متتابع على متخصصين في مجالات تدعم صناعة النشر. وميزة الوكيل الأدبي، كما أوضح المعيني، هو أنه العين الثانية في قدرته على تقدير أبعاد النص، ومدى إمكانية تجويده، إضافة إلى أن الوكيل الأدبي، مركز بشكل أساسي، على رفد ساحة النشر في الإمارات بكتّاب شباب، يمتلكون القدرات الإبداعية يجهلون وأحياناً يتقاعسون عن تقديم أنفسهم، مبيناً أن الوكيل الأدبي لا يعمل دور المحرر الأدبي.


نشر في الإتحاد 16061 بتاريخ 2019/06/28


الرابط الإلكتروني : https://www.alittihad.ae/article/38015/2019/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%8A--%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B6%D8%B9%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D9%84

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإتحاد 16061

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة