«شهادات حية» من مبدعين بدرجة مهندسة وطبيب


استضافت فعاليات الشارقة ضيفاً مميزاً على معرض موسكو الدولي للكتاب، الكاتبة المهندسة صالحة عبيد، والكاتب الطبيب عمر الحمادي، في جلسة حوارية بعنوان «شهادات حية»، أدارتها الشاعرة شيخة المطيري، في جناح الإمارة المشارك في المعرض بحضور نخبة من الكتّاب والمثقفين الإماراتيين والروس.
وقدمت الجلسة استعراضاً لشواغل المثقفين والكتّاب اليوم في الإمارات، إذ قدّم الكاتبان شهادتين حول رؤيتهما للتحولات التكنولوجية المعاصرة، وأثرها في الأدب والإبداع، وعلاقة المهندسين والأطباء بالكتابة، إلى جانب الإشارة إلى أهمية النقد وضرورته لفرز الأعمال الجديدة عن سواها من الأعمال.
ورأت صالحة عبيد أن مواقع التواصل الاجتماعي وفرت منصة ليقدم كل من يرغب في الكتابة أعماله ويحصد تفاعل الجمهور معها، معتبرة أن الكتابة حق للجميع، لكن في المقابل من المهم أن تخضع الأعمال للنقد الأكاديمي المنهجي.
وحول قيمة الأدب وتاريخيته، قالت: «إن الدهشة هي التي ستظل تحرك الأدب، وتضمن بقاءه مهما جرى من تحول تكنولوجي وتغير في ذاكرة وواقع المجتمعات في العالم، إذ لن يتمكن الذكاء الاصطناعي من الإحساس بالدهشة، لذلك حين تنتهي الدهشة ستنتهي البشرية».
بينما توقف الدكتور عمر الحمادي عند أخلاقيات التعبير عن الرأي والكتابة والنقد على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن هذه المنصات وفرت الوقت والجهد، وخلقت حالة تفاعل بين القارئ والكاتب، إلا أنها سمحت للبعض أن يستغلها في النقد الهدّام، وفي التحقير.
وفي رده على سؤال عن علاقة الأطباء والمهندسين بالكتابة، أوضح الحمادي أنه يرى الكتابة مَلَكة، والهندسة والطب علمان تجريبيان يحتاجان إلى دراسة، مضيفاً: «قد تكون طبيباً وتكتب عملاً أدبياً بديعاً، لكن لا يمكن أن تستيقظ ذات يوم وتجد نفسك قد تحولت إلى طبيب أو مهندس». ولفت إلى أن تاريخ الأدب يشهد على الكثير من الكتاب الأطباء، أمثال: آرثر كونان مؤلف شارلوك هولمز، وأنطوان تشيخوف، وعلاء الأسواني، ومصطفى محمود، وغيرهم.


نشر في الإمارات اليوم بتاريخ 2019/09/09


الرابط الإلكتروني : https://www.emaratalyoum.com/life/culture/2019-09-09-1.1249570

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الإمارات اليوم

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة