ضمن مبادرتها "تبنى مكتبة"، أهدت مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال، التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، مجموعة متنوعة من الكتب العربية للمكتبة الحكومية الروسية للأطفال، أكبر مكتبة للأطفال في روسيا، بهدف توفير محتوى عربي لأبناء الجالية العربية لتعزيز علاقتهم وارتباطهم بلغتهم الأم.
جاء ذلك تزامناً مع فعاليات الدورة الـ 32 من معرض موسكو الدولي، الذي يحتفي بالشارقة أول ضيف مميز عربي في تاريخ المعرض، حيث تشارك المؤسسة إلى جانب نخبة من المؤسسات الثقافية في الشارقة، وتقدم مشروعها الثقافي وجهودها المعرفية على المستوى العربي والعالمي.
تندرج هذه المساهمة ضمن مبادرة "تبنى مكتبة" التي تهدف إلى دعم الأطفال العرب اللاجئين والنازحين عبر تزويدهم بالكتب العربية والمواد المعرفية، لتمكينهم من المحافظة على لغتهم وموروثهم الثقافي العربي خلال تواجدهم خارج بلدانهم الأصلية.
وحول هذه المبادرة، أكدت آمنة المازمي، مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال أن تقديم مجموعة الكتب لأكبر مكتبة للأطفال بروسيا التي تستقطب بشكل سنوي أعداداً ضخمة من الزوار والقراء من مختلف الجنسيات، يعدّ خطوة مهمة نحو التعريف بالأدب والمعرفة العربية وتعزيز تواجد المؤلفات العربية على رفوفها، مشيرة إلى أن المبادرة خطوة لتعزيز ارتباط الأطفال العرب بهويتهم ولغتهم الأم، وهي جهد يعكس الرؤية الشاملة التي ينطلق منها مشروع الشارقة الحضاري، حيث تتبنى الإمارة الكتاب سبيلاً للحوار والتواصل مع مختلف البلدان، ونافذة لتعزيز الهوية العربية بنفوس الأجيال الجديدة في مختلف بلدان العالم.
وأكد مدير مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال: تشير بعض التقارير المنشورة حول أعداد العرب في روسيا إلى أن تعدادهم يصل إلى أربعين ألف شخص، أكثر من عشرة آلاف منهم يعيشون في العاصمة موسكو، وهو ما يؤكد قيمة ودور الكتب في إغناء معارف العرب في روسيا وتعزيز علاقتهم مع ثقافتهم، هذا إلى جانب الاهتمام المتزايد من الروس الراغبين في تعلم اللغة العربية، وتمكين أبنائهم منها.
من جانها أشارت ماريا فيدينيابينا، مدير مكتبة الأطفال الحكومية الروسية، إلى أن مكتبة الأطفال الحكومية الروسية تتقدم بالشكر والامتنان على هدية "مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال" القيّمة التي تضمنت مجموعة متميزة من كتب الأطفال، التي أسهمت في إثراء مكتبتنا بمجموعة من الكتب الأجنبية العالية الجودة، من حيث المحتوى والرسومات وتقنيات الطباعة.
وأضافت: بالتأكيد ستقدم هذه الكتب لزوارنا من جميع الفئات العمرية ليخوضوا تجربةً قرائية فريدةً ويستكشفوا ثقافة جديدةً وعالماً جديداً تنقله الكلمات وتجسده الرسومات، حيث ستعرض الكتب في قسم الكتب الأجنبية في المعرض ليمكن للقراء من محبّي الكتب الصادرة باللغة العربية الاطلاع عليها.
نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2019/09/09
أضف تعليقاً