أمسية وفاء لحبيب الصايغ في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات


أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمسية تأبينية وفاءً للشاعر والأديب الراحل حبيب الصايغ، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، والهنوف محمد نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد، ودكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، وعائلة الراحل، وأعضاء الاتحاد ونخبة من الكتاب والمثقفين والشعراء من الإمارات والوطن العربي، الذين حرصوا على المشاركة في أمسية الوفاء تقديراً لشخصه ودوره الثقافي، وهو الذي ترك إرثاً ثقافياً وإعلامياً وأدبياً مهماً، يخلد ذكراه وسيرته التي ستظل راسخة في أذهان الأدباء والمثقفين.
وفي كلمة ألقتها معالي نورة الكعبي، توجهت بشكرها إلى الاتحاد الذي يقيم الأمسية التأبينية للراحل الذي عرفته في مرحلة مبكرة من عمرها، حيث كانت زوجته معلمتها في المرحلة الابتدائية، حيث اعتاد الراحل أن يصطحبها، وسمعت اسمه لأول مرة من والدتها التي كانت مديرة مدرسة، وقالت: «خسرنا قامة ثقافية وأدبية لكن كلماته باقية فينا، شعلة متقدة بالفكر والأدب والشعر».
وذكرت أن الراحل أحد رواد المدرسة الشعرية الإماراتية العصرية، وجمع العمل الصحفي والأدبي وأبدع في كليهما، ورغم رحيله فإن إرثه لا يزال ينبض في العروق، ونستلهم من سيرته حب الوطن وهو الوطني المخلص، بوصلته متجهة دائماً نحو الوطن لم تحد يوماً عن الطريق، وأكدت في كلمتها أن تجربته الوطنية الفريدة في مسارها ينبغي أن تدون وتحفظ وتدرس لأجيال المستقبل.
وتابعت معاليها أن الراحل كان الداعم الأكبر للكُتَّاب الشباب، يحرص على تطوير إبداعاتهم وفتح آفاق أرحب أمام إنتاجهم الأدبي والفكري، حيث ستعمل على حمل رؤيته ورسالته لتأهيل الشباب واحتضان المبدعين وصقل مهاراتهم، وختمت كلمتها بقولها: «نفخر بابن الوطن (حبيب الصايغ) ستبقى أباً لنا، أباً للمثقفين العرب جميعاً، أباً للمدرسة الشعرية الإماراتية الحديثة، ومهما قلنا لن نفي بوسعود حقه، لكن واجبه علينا أن نصون إرثه وإبداعه وننشره أمام محبي الشعر والأدب والثقافة».
وفي كلمته تحدث معالي أنور نسيبة، عن المكالمة الأخيرة مع الصايغ، والتي سبقت رحيله بيومين، كأنه قد استشعر موعد الرحيل وأراد أن يودع أصدقاءه، وأكد أن أمسية التأبين التي يقيمها الاتحاد ليست سوى إحدى صور التعبير عن العرفان والوفاء لفقيد الإمارات الشاعر والكاتب حبيب الصايغ الذي ترك إرثاً تفخر به الأجيال، وهو أحد رجال الإعلام المميزين الذين تركوا بصماتهم في الصحافة الوطنية، وبرحيله فقدنا كاتباً حراً وقلماً مبدعاً، وأحد رموز الصحافة والثقافة في الإمارات، حيث كان مدرسة ونموذجاً ومثالاً شديد الاحترام لمهنته يعرف أصولها وتقاليدها، ورمزاً من رموز الثقافة والأدب، أدى واجبه الصحافي في مشوار مهني امتد أكثر من نصف قرن على أكمل وجه، وترك إرثاً مهنياً تتعلم منه الأجيال في مدرسة الصحافة الصادقة والواعية إلى النماء والازدهار.
أما على صعيد الشعر والأدب فحياته كانت زاخرة بالعمل والإبداع، حيث شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والعالمية، وله مكانة بين شعراء الحداثة، وصدرت له العديد من الدواوين وترجمت قصائده إلى عدة لغات.
وأكد نسيبة أنه كان دور الراحل بارزاً ومؤثّراً في ساحة الصحافة الإماراتية، والحراكِ المعرفي، مما ساهم في حصوله على جائزة تريم عمران لرواد الصحافة في العام 2004، وكرّمته جمعية الصحفيين عام 2006 كأول من قضى 35 عاماً في خدمة الصحافة الوطنية، كما حصل في العام 2007 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وكانت تلك المرة الأولى التي تمنح فيها هذه الجائزة لشاعر، واختاره معرض الشارقة الدولي للكتاب «شخصية العام الثقافية» في 2012.
وشغل عدة مناصب كمنصب الأمين العام لاتحاد الكتّاب العرب، ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات.
واختتمت الأمسية بفقرة قراءات بعنوان «حبيب الصايغ قصيدة إماراتية لا تغيب» شارك فيها نخبة من الشعراء من الإمارات وخارجها الذين قدموا للمشاركة في أمسية التأبين بنصوص شعرية ترثي الفقيد الراحل حبيب الصايغ، وهم شهاب غانم ومحمود نور وفاطمة العمري ونجاة الظاهري من الإمارات، ونورة المليفي من الكويت، وهبة الفقي من مصر، ورافق الأمسية معرض فوتوغرافي يضم صوراً عن الراحل التقطت له مع حكام الإمارات، في مناسبات عدة ومختلفة، وفعاليات ثقافية أدبية متنوعة.


نشر في بتاريخ 2019/09/19


الرابط الإلكتروني : https://www.albayan.ae/five-senses/culture/2019-09-19-1.3652324

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- البيان14337

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33237
المؤلفون
18419
الناشرون
1828
الأخبار
10147

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة