دائرة الثقافة والسياحة تنظم خلوة متخصصة لأمناء المكتبات في العين


نظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي أول خلوة متخصصة لأمناء المكتبات وأخصائي التعليم تحت عنوان "مكتبات بلا حدود"، في مكتبة زايد المركزية بمنطقة العين، يومي 1 و2 أكتوبر الجاري.
ناقشت الخلوة، التي تعد الأولى من نوعها، ثلاثة محاور رئيسية هي؛ المجتمع والتكنولوجيا والمحتوى، وتضمنت 10 ورش عمل تخصصية، سعت إلى رفع مستوى تأثير المكتبات في المجتمع، لتتجاوز الحدود التقليدية، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات في قطاع المكتبات، إلى جانب تحسين المستوى الثقافي للأفراد، والاطلاع على أفضل الممارسات المتعلقة بخدمة المجتمع في قطاع المكتبات. كما ناقشت الورشدور المكتبات في الوقت الحالي لتوفير محتوى متنوع، إلى جانب الاطلاع على أبرز إنجازات "مكتبة" في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.
و أوضح عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة –أبوظبي ان خلوة أمناء المكتبات ، تعد إحدى المبادرات التي تنسجم مع توجهنا لترسيخ دور المكتبات في المجتمع وتعزيز تفاعل أفراد المجتمع معها باعتبارها أحد أهم مصادر المعرفة.. كما أن الخلوة تدعم مهمتنا في استكشاف أفضل الأساليب والابتكارات التي تسهم في تشجيع جميع الفئات على ارتياد المكتبات،بما فيهم الأطفال وأبنائنا من أصحاب الهمم من خلال ورش عمل تخصصية تناولتها الخلوة.
و جرى إعداد الخلوة من جانب متخصصين في مجال المكتبات، حيث ضمت عدداً من المتحدثين المتميزين،منهم إيمان ماجد أبو شليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة، التي ناقشت دور المكتبات العامة في تنمية خدمات المجتمع المعرفي، وشريفة موسى المازمي، مدير إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية بالإنابة، التي تحدثت عن دور المكتبات المدرسية في تنمية المجتمع، بالإضافة إلى محمد بن جرش، رئيس اتحاد أدباء المكتبات، والذي ناقش التنمية الثقافية في الدولة .
و تخلل اليوم الأول من خلوة أمناء المكتبات مجموعة متنوعة من ورش العمل مثل، ورشة "الابتكار في الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم"، قدمها الدكتور محمد مصطفى، المدير التنفيذي لأكاديمية تمكين للتعليم المساند /دبي – رأس الخيمة/..و ركزت الورشة على تعزيز المعرفة لدى أمناء المكتبات والمهتمين في مجال خدمة المجتمع، وتسليط الضوء على إمكانيات الابتكار في الخدمات المقدمة لأصحاب الهمم، وإبراز مهاراتهم المجتمعية الكامنة. كما تطرق إلى سبل مشاركة أصحاب الهمم في المجتمع الثقافي ودور الخدمات التقنية والعائد منها على أصحاب الهمم.
أما ورشة "المسؤولية الاجتماعية للمكتبات الحديثة"، فقدمها عماد أبو عيد، مؤلف كتاب "مؤشرات أداء المكتبات".. وهدف من خلالها إلى تزويد المشاركين بالمعرفة اللازمة حول المسؤولية الاجتماعية للمكتبات وإيجاد توجهات فكرية حولها وتطبيق مفاهيمها.
فيما قدم ورشة "تقنيات التنشيط والبرمجة الثقافية" الدكتور محمد بن حمدان بن جرش، وتناول من خلالها مفهوم الإبداع والابتكار ومهارات التفكير الإبداعي.. أما ورشة "القراءة لا تجعلها عادة، بل أسلوب حياة" فقدمتها صفية الشحي، مقدمة البرامج التلفزيونية و تطرقت الورشة للعديد من المحاور مثل،التأثير الإيجابي للقراءة، وخطوات بناء ذوق معرفي وأدبي وكيفية اختيار الكتاب المناسب.. بالإضافة إلى ورشة "تقنيات الإبداع والابتكار في مؤسسات المكتبات والمعلومات" قدمها الدكتور رجب عبد الحميد حسنين، مدير إدارة الموارد التعليمية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، وتناولت الورشة مفاهيم فن الابتكار والأدوات المساعدة على الابتكار في بيئة المكتبات.
وفي اليوم الثاني من الخلوة، انعقدت ورش عمل متنوعة مثل، "الفرصة الذهبية: إنشاء المكتبات مساحة تعليمية شاملة للأطفال من ذوي الهمم"، قدمتها البروفيسورة إيمان غاد رئيس وحدة التدريب بمركز سدرا، بهدف تجهيز المشاركين بالمعرفة الأساسية والثقة للتفاعل مع الأطفال من أصحاب الهمم، وتطوير وتقديم برامج شاملة، وتنفيذ هذا النهج الشامل في كل جانب من جوانب عملهم.
وقدمت أحلام اللمكي مديرة إدارة البحوث بالاتحاد النسائي العام ومديرة مركز دار الإمارات للاستشارات، ورشة بعنوان "دور المكتبة في تنمية الثقافة المجتمعية"، والتي جمعت من خلالها بين طرح الإطار النظري حول أهمية التنمية الثقافية وأثرها في تقدم المجتمعات، وبين أسلوب جلسة العصف الذهني التي تعمل على تهيئة جو الإبداع لردف الأفكار والحلول الابتكارية لتعزيز دور المكتبات في تنمية الثقافة المجتمعية.
أما ورشة "الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المكتبات"، التي قدمها مصطفى محمود يوسف رئيس قسم خدمات المعلومات الذكية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، فناقش فيها عدة محاور مثل تعريف الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة العامة وفي مجال المكتبات، وكيفية التحول من أمناء مكتبات إلى مهندسي المعرفة.
فيما قدمت منال حشاد مسؤول معالجة محتوى الفهرسة بمكتبة دبي الرقمية ورشة بعنوان "تطبيقات تكنولوجيا مكتبة دبي الرقمية"، حيث تناولت مفهوم مكتبة دبي الرقمية وحجم المقتنيات والقطاعات الموضوعية التي تغطيها..
كما تطرقت إلى الحلول الرقمية التي تقدمها المكتبة وتم عرض النظام الإلكتروني وأهم المزايا التي تقدمها. بالإضافة إلى "ورشة البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء بالمكتبات"، التي قدمها أحمد العجمي مدير مشروعات بشركة أفق المعرفة لخدمات المكتبات، وركزت هذه الورشة على تطبيقات إنترنت الأشياء في المكتبات، بهدف وضع رؤية واضحة لمفهوم إنترنت الأشياء وتطبيقاته في المكتبات.
و شهدت الخلوة، إطلاق "مختبر الإبداع" الذي شارك فيه نخبة من الشخصيات المؤثرة والفاعلة في مجالات متنوعة ذات صلة، حيث تمت مناقشة ثلاثة محاور رئيسية، وهي التحديات والاتجاهات التي تواجه الابتكار في المكتبات، وكيفية بناء القدرات لصالح الابتكار في المكتبات، وتطبيقات التكنولوجيا ودورها في إثراء المجتمع، وذلك سعياً لإبراز صورة متكاملة عن احتياجات المجتمع وأفضل الطرق والوسائل التي تسهم في رفع مستوى رضا المجتمع عن الخدمات المكتبية، إلى جانب تقديم مبادرات ووضع خطط فعالة لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.
وأشاد الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري رئيس مؤسسة شموخ للدراسات والبحوث، بمبادرة خلوة أمناء المكتبات مشيراً أن القيادة الرشيدة ترى أن نهضة الإنسان وعمارة الحضارات لا تكون إلاّ بالثقافة، وبناء القدرات المعرفية والذهنية تأتي في قمة الأولويات، باعتبارها الدعامة الأساس في بناء مجتمعات المعرفة، وهو وعي يعكس الخبرة والنظرة الثاقبة..لا فتا لى أنّ أمناء المكاتب يترتب عليهم دور كبير في ترغيب أفراد المجتمع بكل فئاته ليتعودوا على القراءة التشجيعية، واستقطاب محبي الكتب وسط تنامي الإقبال على وسائل التواصل الحديثة والانصراف عن المطالعة.


نشر في وام بتاريخ 2019/10/07


الرابط الإلكتروني : http://wam.ae/ar/details/1395302792809

المزيد من الأخبار في بيت الحكمة- وام

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة