7 مشاريع تفوز بمنحة الصندوق الإفريقي للإبتكار في النشر


فازت سبعة مشاريع إفريقية ابتكارية بمنحة الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر، الذي أطلقه الاتحاد الدولي للناشرين بالتعاون مع «دبي العطاء»، حيث حصل كل منها على مبلغ 20 ألف دولار أمريكي، بينما حصلت مبادرة لتجديد وترميم إحدى المكتبات على 50 ألف دولار أمريكي، كما تم تخصيص 20 ألف دولار لدعم مبادرة المكتبات الريفية الإفريقية، وجاء الإعلان عن الفائزين في ختام فعاليات الدورة التاسعة من مؤتمر الناشرين، الذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب.
يهدف هذا الدعم إلى نشر ثقافة القراءة، والدفع باتجاه مضاعفة صناعة الكتاب، وتعزيز التعليم باللغة الأم، وتجديد وترميم المكتبات في إفريقيا، حيث تم اختيار المشاريع وفق مجموعة من المعايير الدقيقة تحت إشراف لجنة من خبراء النشر في إفريقيا، وبرئاسة الشيخة بدور القاسمي نائب رئيس الاتحاد الدولي.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «تعد الإنجازات التي حققناها خلال خمسة أشهر فقط استثنائية بكل ما تحويه الكلمة من معنى، ويسرنا أن نرى الأفكار تتحول إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع في هذه العملية الشاقة لكافة المعنيين، وبشكل خاص للمتقدمين خلال سعيهم لإثبات جدوى أفكارهم واستدامة مشاريعهم وقابليتها للتوسع والتطور، وشهدت المشاريع تنافساً شديداً، إذ امتلك كل مشروع تلقيناه إمكانات حقيقية لتحقيق فوائد كبيرة في محاربة الأمية، وتعزيز القراءة وتسهيل وصول القرّاء إلى الكتب في إفريقيا، وهو ما دفع اللجنة لتقديم منحٍ متساوية إلى المشاريع، لضمان التأثير الإيجابي لهذه المنح التي قدمتها مؤسسة دبي العطاء على مجموعة واسعة من القضايا والدول».
وقال الدكتور طارق القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: «يسعدنا أن ندعم المشاريع المبتكرة التي من شأنها تعزيز الجهود الرامية إلى محو الأمية، وتسهيل الوصول إلى الكتب، وحماية اللغات الأصلية، وترميم المكتبات في القارة الإفريقية، فمن خلال هذه الشراكة، ستعمل دبي العطاء مع الاتحاد الدولي للناشرين على مدار الأعوام الأربعة المقبلة، إلى جانب مجموعة من الشركاء المحليين، والناشرين وصناع السياسات ومؤسسات المجتمع المدني، على تنفيذ حلول مبتكرة ومستدامة لتحقيق عملية التحول في مستقبل النشر الإفريقي، وتشجيع التوجهات الرامية إلى التغلب على التحديات التي تواجه صناعة النشر، إضافة إلى تحفيز الاستثمار المشترك لأصحاب المصلحة».
وضّمت قائمة أسماء الجهات الفائزة المشاريع التي سيبدأ تنفيذها في يناير 2020 كلاً من:
مبادرة «أكورد ليتراري» من غانا، و دار«كاسافا ريبابليك» من نيجيريا،و «أوكادا بوكس» من نيجريا، وشركة «بوزيتفلي أفريكان» من كينيا.
وتم تخصيص جزء من المنحة لمخيم «كاكوما» (كينيا)، وهو أكبر مخيم للاجئين في العالم وفاز مشروع «بوك بانك»، الرامي إلى تجديد وترميم «مكتبة مكميلان التذكارية» في العاصمة الكينية نيروبي، بمنحة قيمتها 50 ألف دولار لترميم فرع المكتبة في مدينة كالوليني.
أشار هوجو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين في ختام المؤتمر إلى أن المؤتمر بات اليوم منبراً يلقي بالضوء على صناعة النشر وتحدياتها ويعالج جملة من المعوقات التي تقف عائقاً أمام تطوير هذا الواقع، مؤكداً الدور الذي يلعبه في تعزيز أطر التعاون مع الشركاء من أجل الوصول إلى مستقبل مزدهر لهذه الصناعة.
من جانبه قال صامويل كولاول، رئيس شبكة الناشرين الإفريقيين«: إن الأجيال الجديدة في القارّة الإفريقية بحاجة لمناخ يضمن لها النمو والاستفادة من شتى مقدرات الثقافة، نحن بحاجة لكتّاب وناشرين، والفرص التي يقدمها الشباب في إفريقيا تقدم دعماً للنشر، خاصة وأنهم الآن أكثر اقبالاً على الخيارات التي يتيحها الواقع التكنولوجي المتطور».
وفي كلمتها الختامية قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي:«واصل المؤتمر وعلى امتداد فعالياته مناقشة واستعراض أبرز القضايا التي تتعلق بصناعة الكتاب، وعرّف بجهود الناشرين في غانا وصولاً إلى نيوزيلندا، ومن الهند إلى مصر، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، واستعرض مع ضيوفه آليات بيع الكتب العربية تلك البلدان، وأضاء على أهمية حماية حرية التعبير والنشر، التي نعتبرها أحد المبادئ الأساسية للاتحاد الدولي للناشرين».
وتابعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يتساءل البعض لماذا نعقد هذا المؤتمر؟، ولماذا نركز على القارة الإفريقية؟، والإجابة عن هذا السؤال يمكن في أن مناطق إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا جديرة بالمراقبة عن كثب، كونها تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو، لاسيما مع تنامي عولمة ثقافة النشر، والأمر الثاني في وجود الأسواق الناشئة التي تقدر ب 90% من سكان العالم والتي من المتوقع أن تسهم ب60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حيث شهدت ارتفاعاً خلال عقد واحد فقط، ومن واجبنا كناشرين أن نزود مشتري الكتب المستقبليين بالمواد التي يحتاجونها ليتمكنوا من تعزيز نجاحاتهم في حياتهم الشخصية والمهنية».
واختتمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي كلمتها بالإشارة إلى أن المؤتمرات الإقليمية التي نظمها «الاتحاد الدولي للناشرين» في القارة الإفريقية نجحت في تنفيذ خطط العمل على أرض الواقع.


نشر في الخليج 14773 بتاريخ 2019/10/30


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/463ba2f1-c17a-416d-b0ce-26c648d342e2

المزيد من الأخبار في من كل زاوية خبر- الخليج 14773

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة