مشعل حمد يفتح بوابة لعالم الرواية والكتابة في "الشارقة للكتاب"


أكد الكاتب والروائي الكويتي مشعل حمد، أنه من السهل على أي كاتب أن يستعرض إمكانياته اللغوية أمام القراء، لكنه بذلك يخدعهم ويرهقهم، ويجعل الكثيرين منهم يعرضون عمّا يكتبه، مؤكّدًا أن التحدّي في استخدام كلماتٍ سهلة، لكن ذات مضمون عميق ومعان كثيرة.
وخلال ندوةٍ ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والثلاثين، كشف حمد أنه دوماً مع الكلام السهل الممتنع، موضّحاً أنه ليس مهتماً أو معنياً بعدد الصفحات، وضد إرهاق القارئ بعددٍ كبير منها دون جدوى، خاصةً أنّنا نعيش في عصرٍ كل شيءٍ فيه إيقاعه سريع، وعلى الرواية أن تُسارع إيقاعها، مضيفاً بأن الناس تنضج وتغيّر تفكيرها ومنظورها للأشياء، وعلى الرواية أن تغيّر نسقها تبعاً لذلك.
وأكد حمد، أن الإنجاز بالنسبة للكاتب، هو أن يرسم شخصيات يشعر الناس بأنهم يعرفونها، وبأن لها علاقةً بهم، وبأنها تمثّلهم وتشبههم، وأن يعيشوا تفاصيل بطل الرواية، وأن يتأثروا معه وبالنهاية أن يحاولوا تقمّصه وجدانياً، وأشار إلى أن شخصيات رواياته تنتمي إلى أرض الواقع، فكلّها حقيقية، سواء كانت لأشخاصٍ مقربين منه أم عابرين، وعن بيئة رواياته، وأضاف أنه يكتب عن أماكن شاهدها واختبر تجارب فيها.
وحول أحد أكثر الأسئلة التي تُطرَح على الكاتب، وتحديدًا حول طقوس الكتابة كمصدرٍ للإلهام، أكّد حمد أن مصدر إلهامه غير مرتبط بشيء محدّد، وذكر أنه يعرف كاتباً يكتب أمام التلفزيون وصوته مرتفع لأعلى حد، وآخراً يأتيه الإلهام وهو يقود سيارته، مؤكدًا أن الإلهام من الصعب أن يكون مرتبطاً بمكان معين أو طقوس محددة.
وأشار الكاتب الكويتي، إلى أن الناس تحبّ أن تقرأ أحياناً، لأن عندها مشكلة بالتعبير وبحاجة لمن يعبّر عنها، ولأنّ البكاء مثلاً يعتبر عيباً في مجتمعاتنا، فيلجأون لأحدٍ ليبكي بالنيابة عنهم.
ونصح من يريد كتابة كتاب ونشره، بأن يبحث أولاً وقبل أي شيء عن دار نشر ذات اسمٍ ومكانة، تحمل رسالة ثقافية وأدبية، وأن يسأل كُتاباً لهم تجارب مع هذه الدار قبل أن يختارها مكاناً لولادة كتابه.
وتحدث حمد عن مواجهة الناس المحبطين والمتنمّرين، وبأن الحل معهم، هو تجاهلهم عبر حظرهم بشكلٍ مؤقّت، داعياً إلى دعم الفاشل حتى ينجح، ومبيناً أن العكس يحصل، حيث يتم التنمّر عليه وإغراقه في الفشل أكثر، وأضاف أن البديل عن التنمّر والإحباط هو تقديم النصح.
وحول البطولة، أوضح أن كل واحد فينا لو تجرد من كل شيء وأبحر عميقاً في أعماقه، لوجد البطل في داخله، وأضاف أدعو كل إنسان أن يعيش بالطريقة التي يحبها، وأن يعيش الحياة بكل تفاصيلها.


نشر في الشارقة 24 بتاريخ 2019/11/09


الرابط الإلكتروني : https://www.sharjah24.ae/ar/arts/210896/%D9%85%D8%B4%D8%B9%D9%84-%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الشارقة 24

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة