سنان أنطون : الرواية توثق ما سقط من التاريخ


استضاف مقهى «الراوي» الثقافي في واجهة المجاز المائية بالشارقة، الروائي العراقي سنان أنطون في جلسة حوارية تناولت النسخة المترجمة للإنجليزية من روايته «فهرس».
تحدث الكاتب، خلال الجلسة التي أدارتها مينا العريبي، رئيس تحرير صحيفة «ذا ناشيونال»، عن تأثره العميق بالحرب في وطنه الأم العراق، حيث نقل من خلال روايته صوراً واقعيةً عن الحياة اليومية التي عاشها المدنيون في ذلك الوقت، والتي «غالباً ما كانت تمحى من ذاكرة التاريخ». وأكد الكاتب أن الرواية محاولة للتكيف مع الشعور بالفقد وإدراك حجم الخسارة، قائلاً: «الرواية تبدأ ما أن تولد الفكرة في مخيلتي، والكتابة ليست مجرد سرد لقصة ما؛ وبما أن كتابي هذا يحكي عن الدمار، كان لابد لي أن أعكس هذا في بنيته».
والرواية، التي تعتبر شهادة مؤثرة عن الصدمة التي عاشها الشعب العراقي بأكمله في خضم الصراعات، هي نسيج سردي يجمع بين وجهة نظر نمير، باحث عراقي شاب حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد، ووجهة نظر ودود، بائع كتب غريب الأطوار قام بتصنيف كل ما دمرته الحرب.
وقال أنطون: «أكتب بالدرجة الأولى للقراء العراقيين والعرب، وكتابي هذا يقدم صورةً عن أشياء ذات أهمية تراثية ويتناول العديد من التقاليد الاجتماعية المتأصلة في تفاصيل حياة المجتمع العراقي، وذلك من خلال بثّ الحياة في الجماد مثل سجادة الكاشان، التي كانت تزين أرضيات المنازل السعيدة، والأشجار التي أكتب على لسانها لأجسد المعاناة والألم الذي تشعر به عند قطعها».
وأضاف: «الشعر الجاهلي غني بالقصائد التي جسدت الأشياء كما لو كانت كائنات حية؛ وفي روايتي هذه استفدت من اطّلاعي على الشعر كثيراً، حيث مزجت بين الشعر والنثر والخبر لأقدم رواية لا تقلد أنماط الرواية الغربية السائدة، بل ابتعدت عنها لأقدم عملاً جديداً ومبتكراً».
وتحدث المؤلف أيضاً خلال الجلسة عن رحلته لوطنه الأم العراق سنة 2003، بعد أن تركه سنة 1991، والتي تحاكي حياة نمير في الرواية، حيث قال: «قرأت الكثير عن العراق لأعرف كل ما كان يحدث، واعتقدت أنني مستعد تماماً للعودة، لكن صدمة رؤية ذلك الكم الهائل من الألم والدمار كان أمراً محزناً للغاية، حيث وجدت المدن مدمرة والناس يعانون الويلات تحت وطأة الحرب».
ونظم المقهى على هامش الجلسة، حفل توقيع خاص للروائي على مجموعة من مؤلفاته.


نشر في الخليج 14906 بتاريخ 2020/03/11


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/8a14090a-1ed5-410a-877a-da61669e9388

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 14906

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33325
المؤلفون
18459
الناشرون
1828
الأخبار
10187

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة