صور المطيري وعبيد .. ذاكرة للكتابة


الصورة مخيال، وذاكرة، وبحث عن الزمن المفقود في الأمكنة، وفي الجدران والآثار الباقية، الصورة هي معادل موضوعي، حيث الذات تبحث عن نفسها، كان هذا فضاء الأمسية التي عقدها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة عبر «منصة الاثنين الثقافية» بعنوان «ذاكرة الكتابة.. حكايات وصور» بحضور رئيسة المكتب الكاتبة صالحة غابش، وجمعت الكاتبتين: الشاعرة شيخة المطيري والقاصة صالحة عبيد، وأدارتها ندى الشحي.
تحدثت شيخة المطيري عن رحلتها الثقافية بداية بحبها للشعر وعشقها للكتب والمكتبات قائلة:
«أمشي من غير بوصلة، أحياناً كنت أحس باكتشاف الأماكن التي ليس فيها إضاءة أو نور، لا يوجد فيها أحد، فقط صوت الأموات في المقابر، أمارس هذا الفصل إلى اليوم، أبحث عما يشبهني، ما يشبه هذه الآلام التي تحدث في العالم اليوم»، وتناولت المطيري زياراتها لبعض المكتبات العالمية القديمة، التي ترتبط ذاكرة تأسيسها بحكاية تمزج بين الواقعي والأسطوري.. كما هو حال مكتبة «مارش» في العاصمة الإيرلندية دبلن، هذه المكتبة الملتصقة بكنيسة قديمة، يقال إن روح صاحب المكتبة تنزل في كل ليلة، لتفتش عن رسالة تركتها ابنة أخيه بين دفتي كتاب.
وعرضت المطيري صورة تظهر فوزها بالمركز الثاني في مسابقة «أمير الشعراء» وتحدثت عن مواقف تمزج بين الخوف والقلق والسعادة خلال هذه التجربة التي تقف فيها لأول مرة مباشرة أمام الجمهور، وعرضت لموقف طريف حين التقطت لها صورة الفوز، من دون أن تعرف مركزها، في حين تظهرها الدرع المكتوب عليها (المركز الثاني)، وكانت حينذاك تعيش لحظات سعيدة، أحست خلالها بالفخر وهي محاطة بجمهور من المقربين والزملاء في مركز جمعة الماجد وندوة الثقافة والعلوم في دبي.
بدورها تحدثت صالحة عبيد وهي مهندسة إليكترونية، عن أهمية تكريم الكاتب والأديب، بالتعريف به في المحافل الثقافية وتطرقت إلى تجربتها في كتاب «حديث العزلة» بمشاركة 23 كاتبة خليجية، خلال جائحة كورونا.
وقالت عبيد: «لقد كنت أعيش حالة من التوتر، جاء الكتاب ليحفزني على تفريغ تلك الشحنة بكتابة مختلفة التقطت الكثير من التفاصيل الصغيرة التي لم ينتبه إليها أحد، ويعكس احتياجنا إلى عبور الحدود، وكسر الروح الأنانية عند الكاتب».
وعرضت عبيد صورة فوزها بجائزة العويس للإبداع عن قصتها «خصلة بيضاء بشكل ضمني» فاستذكرت تفاصيل إرهاصاتها الأولى على ساحل الشارقة في مواجهة البحر، والرواية تلتقط عدة تفاصيل يومية صغيرة، وأشارت فيها إلى المخاوف اليومية للإنسان، ولفتت إلى أهمية أن يجد المبدع قارئاً يشجعه، واستذكرت بهذه المناسبة قصة قديمة جمعتها بالراحلة المبدعة مريم جمعة فرج، التي كان لها تأثير إيجابي شجعها على مواصلة مشوارها الإبداعي.
تطرقت الأمسية إلى تجربة الكاتبتين في الكتابة الجماعية، حيث صورة كتاب (قائمة) من تأليف: أسماء الزرعوني، بشرى عبدالله، شيخة الجابري، شيخة المطيري، صالحة عبيد، صالحة غابش، فاطمة الهديدي، وصدر عن المكتب الثقافي والإعلامي، حيث اجتمعت الكاتبات في ورشة ليبدعن، كلٌ حسب ميولها واهتماماتها، وانضمت إليهن الفنانة التشكيلية نجاة مكي، بلوحاتها.


نشر في الخليج 15025 بتاريخ 2020/07/08


الرابط الإلكتروني : http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/b95e779b-fdc9-47ec-b050-68deb0270612

المزيد من الأخبار في الأنشطة والفعاليات- الخليج 15025

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33237
المؤلفون
18419
الناشرون
1828
الأخبار
10147

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة