غيب الموت عن أرض الإمارات وعن الأحبة رائدة الكيمياء الدكتورة مشكان العور إحدى الكوادر النسائية الأكاديمية المتميزة ، بعد مسيرة حافلة بالعمل والعطاء والتفاني. وتنحدر الدكتورة مشكان العور من عائلة عرفت بحب العلم والتميز في نيله، متزوجة ولديها من الأبناء 4؛ ثلاثة ذكور وأنثى، وكانت تحرص كثيراً على التركيز بين العمل والعائلة التي توليها مكانة كبيرة وسط انشغالاتها الكثيرة.
العور شغلت العديد من المناصب المتخصصة والمتميزة آخرها الأمين العام لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، ومستشارة قطاع الأكاديمية والتدريب بشرطة دبي، ومديرة مركز البحوث والدراسات في شرطة دبي سابقاً.
كانت العور، رحمها الله، أول إماراتية تتخصص في الكيمياء، وأول إماراتية تعمل كمدرسة لمادة الكيمياء، وأصبحت نموذجاً ناجحاً للمرأة المبدعة والمميزة في عملها، خاصة وأنها أولت العلم والدراسة مكانة كبيرة في حياتها لدرجة أنها شاركت في إعداد المنهج الموحد للكيمياء على مستوى دول مجلس التعاون لمادة الكيمياء.
حصلت العور على الدكتوراه في علم «البوليمرات» بالكيمياء الفيزيائية من جامعة «ويلز» البريطانية 1996، وركّزت في بحوثها ودراساتها على التقنيات العلمية الحديثة والصور الفضائية، فقدمت مساهمات ومشاريع كثيرة نشرت مع الدكتور فاروق الباز أحد أبرز علماء الفضاء في العالم.
العور وبعد إتمامها لدراساتها العليا التحقت بشرطة دبي وحازت عام 1999 جائزة الأداء الحكومي المتميز فئة «الموظفة الحكومية المتميزة»، وكان هذا الحدث بعد 3 سنوات فقط من عملها في القطاع الشرطي.
مثلت الدكتورة مشكان العور دولة الإمارات العربية المتحدة في شبكة المرأة العربية للعلوم والتكنولوجيا 2005، كما تمّ اختيارها خبيرة على مستوى الشرق الأوسط للمشاركة في تأليف السيناريوهات ضمن تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة 2005، وهي مسؤولة عن مركز البحوث والدراسات البيئية بجائزة زايد الدولية للبيئة منذ نشأتها عام 2000.
نشر في البيان 14649 بتاريخ 2020/07/27
أضف تعليقاً