أطلقت وزارة التربية والتعليم مسابقة «تحدي الكتابة» الافتراضية للارتقاء بمهارات الطلبة وتحسين قدراتهم في مجال الكتابة الإبداعية، وذلك تأكيداً على مكانة الكتابة في المنظومة التعليمية، وتستهدف المسابقة طلبة المدارس الحكومية والخاصة من الصف الثالث حتى الثاني عشر، ويستمر التسجيل في المسابقة لغاية يناير 2021.
ومن جانبها، قالت الدكتورة عائشة الفلاسي اختصاصي مناهج في وزارة التربية والتعليم، إن إطلاق المسابقة جاء في إطار الخطط الاستراتيجية للوزارة، وتهدف للارتقاء بمستوى أداء الطلبة في مهارات اللغة العربية، ولا سيما مهارة الكتابة بفنونها وأساليبها، كونها حصيلة خبراتهم المعرفية والمهارية، موضحة أن الكتابة محور مركزي للتعبير عن الفكر والوجدان، وأداة تواصل مع الآخرين، وعليه فهي مهارة ضرورية وحاجة أساسية للطالب داخل المدرسة وخارجها.
وأوضحت أن المسابقة تستهدف طلبة مدارس التعليم العام (الحكومي والخاص) في الصفوف من الثالث إلى الصف الثاني عشر، ويتنافس الطلبة في الكتابات الإبداعية الذاتية، وحسب الصفوف الدراسية، وفق مهمات مركزية تراعي في موضوعاتها اهتمامات المتسابق، وجدول زمني تعده الجهة المعنية في الوزارة. وأكدت أن الوزارة تسعى إلى تنمية مواهب الطلبة في مهارة الكتابة، والأخذ بأيدي المبدعين، وإتاحة الفرص أمامهم للانطلاق والمنافسة، وتنمية مهارة الكتابة الإبداعية، لتكون وسيلة لتنمية الشخصية، والتفكير الناقد، وحلّ المشكلات، ومواجهة التغيرات وكيفية التكيف معها، والإبداع والابتكار، وليست أداة تواصل فقط، مؤكدة أهمية الكتابة في تحقيق البنى التواصلية المعرفية والمهارية والثقافية، كما أن المسابقة تهدف لتعزيز مهارة الكتابة الإبداعية التي تساعد على تنمية شخصياتهم وأفكارهم ورؤاهم للمستقبل والتعبير عن أفكارهم وتجاربهم لخدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإذكاء روح التنافس الشريف بين الطلبة، فضلاً عن إنشاء كتاب موهوبين من فئة الشباب ملمّين بالمهارات الكتابية الإبداعية لإشباع البيئة الأدبية والثقافية المحلية في دولة الإمارات.
ولفتت إلى أن المسابقة تحتاج إلى تبنٍّ من الكادر التعليمي، ومن أولياء الأمور والطلبة، وتدريب الطلبة على فنون الكتابة الإبداعية، وأساليبها، ومن ثم إجراء التصفيات الأولية بما يحقق فرزاً موضوعياً لمستحقي الترشيح للمشاركة وذلك لتكريم الفائزين من الطلبة والمدارس وتقديم الحوافز والجوائز المناسبة والمشجعة.
ولفتت إلى أن المسابقة تنفذ من خلال ثلاث مراحل، حيث تشمل المرحلة الأولى ترشيح كل مدرسة ستة متسابقين كحد أقصى من الموهوبين في الكتابة، بعد إجراء تصفيات مدرسية، وترشح المجالس التعليمية في المرحلة الثانية ثلاثة متسابقين من الموهوبين في الكتابة عن كل نطاق، أما في المرحلة الثالثة فتجرى التصفيات النهائية على مستوى المجالس التعليمية من خلال تكليف المتسابقين بمهمات كتابية، وتصحيحها، وفرزها، وتحديد الفائزين بالمراكز الأولى.
ويطلب من المتسابق الكتابة حسب الصفوف الدراسية في الصفين الثالث والرابع كتابة فقرة وصفية، أما في الصفوف الخامس والسادس والسابع فيطلب منهم كتابة نص سردي، أما الصّفان الثامن والتاسع فيطلب منهم الكتابة في محورين (مقال تفسيري ونص سردي) أما الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر فيطلب منهم الكتابة في (مقال إقناعي ونص سردي).
نشر في البيان 14775 بتاريخ 2020/11/30
أضف تعليقاً