9 فائزين بجائزة عوشة بنت خليفة السويدي


تزامناً مع الذكرى المئوية الأولى لميلاد عوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) التي تعد أهم شاعرة معاصرة في الإمارات، وإحدى رائدات حركة الشعر النبطي المحلي، شهد فندق الحبتور بالاس في دبي أمس الأول، حفل تكريم الفائزين في الدورة الأولى من جائزة «فتاة العرب»، تحت شعار «له قوافي كالصخر ملساً».
حضرت الحفل نورة الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، وحصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومطلق الجائزة رجل الأعمال المعروف خلف الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ونجله محمد الحبتور، نائب الرئيس.
وتحدث خلف الحبتور عن علاقته بفتاة العرب، وقد عايش أوقاتاً من حياتها في حي الشندغة عندما كان صغيراً، وسلط الضوء على الصفات الاستثنائية للراحلة، التي كانت محبة لبلادها وظلت تفتخر بها.
وقال: «تميزت «فتاة العرب» بالجدية والعصامية والعطاء والكرم، وكانت تدعم الهلال الأحمر الإماراتي بملايين الدراهم من أجل دعم المحتاجين في الدولة وخارجها». وأضاف: «عرفت عوشة كذلك بالاحترام والأدب الجم، لذلك وجدت المدح والثناء من قبل شيوخ وقيادات الدولة منذ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وعدد من الشعراء».
ولفت الحبتور إلى المكانة السامية التي وصلت إليها عوشة السويدي، فأصبحت أيقونة الكلمة والفكر لما تحتويه قصائدها من معانٍ عميقة مستوحاة من صحراء هذه الأرض المباركة، وصارت من الشخصيات الأدبية والاجتماعية المهمة في الإمارات والخليج العربي.
وذكر الحبتور أن الإعلان عن هذه الجائزة جاء تزامناً مع الذكرى المئوية لمولدها باعتبارها رمزاً إماراتياً مشرفاً، وشخصية اعتبارية قدمت كثيراً من أجل الوطن؛ لذلك أطلقت هذه الجائزة التي تحمل اسمها تكريماً لها ولمكانتها، وتخليداً لميراثها الشعري، فهي تعد تكريماً للمرأة الإماراتية ودورها الكبير في مختلف مناحي الحياة، ولحضورها البارز في الحراك الأدبي والثقافي.
وأشار الحبتور إلى الجهود الكبيرة التي قدمتها الدكتورة رفيعة غباش في جمع قصائد وأشعار عوشة السويدي. وقال: «سنعمل على حفظ ذكراها الخالدة». وأوضح أن الجائزة ستسهم بصورة كبيرة في حفظ التراث النبطي، وبصورة خاصة قصائد وأشعار «فتاة العرب» التي تميزت بالجزالة والمفردات الجميلة والصور البليغة والأخيلة الشعرية.
وقامت نورة الكعبي، وحصة بوحميد، ولجنة أمناء الجائزة، بتكريم الفائزين في حقليها (الشعر والدراسات). ففي الشعر النبطي فاز بالمركز الثاني الإماراتي عتيق خلفان سالم خليفة، وفي المركز الثالث فازت فاطمة ناصر من الإمارات، وقد حجبت اللجنة المركز الأول للجائزة.
وفي حقل الدراسات فاز بالمركز الأول عبدالله خميس الكعبي من البحرين، وأمل عامر سعيد عوض الأردن، فيما حل في المركز الثاني السعودي نصار بن فالح السعيدي، والإماراتية عائشة إبراهيم، وحل ثالثاً عبد العزيز بن حمد العميري، وعائشة علي أحمد الغيث، ونوال يتيم، من الإمارات.
وتم تكريم الشاعر الإماراتي راشد شرار، بوصفه الشخصية الثقافية لدورة الجائزة الأولى، وقام ابنه سعود شرار باستلام الجائزة.
وقبيل توزيع الجوائز شهد الحفل عدة فقرات وإلقاء كلمات، وتحدثت د. رفيعة غباش عن أهمية الجائزة، وذكرت أنها ظلت تعمل على الاهتمام بجمع وحفظ شعر «فتاة العرب». فبعد أن تقاعدت عن المسؤوليات الرسمية، اتجهت غباش صوب البحث في أشعار عوشة السويدي.
وأوضحت غباش أنها بحثت في كثير من التوثيق بخط يد والدها، كما كانت هي أيضاً تحتفظ بقصائد للشاعرة منذ الصغر، والتقت فتاة العرب، وابتدأت رحلتها مع تلك العوالم الجمالية من الشعر النبطي.
وأكدت غباش أن فتاة العرب تركت إرثاً وقاموساً للشعر النبطي، فكثير من الألفاظ والكلمات التي كانت تستخدمها عوشة السويدي في أشعارها، بدأت تختفي. وقالت غباش: «إن الاهتمام بمنتوجها الإبداعي مسألة ضرورية وفي غاية الأهمية؛ لذلك فإن الجائزة ستعمل على الحفاظ والاهتمام بذلك الإرث العظيم». ودعت غابش إلى تضمين شعر عوشة السويدي، في مناهج التعليم في الدولة.
وتضمن الحفل أيضاً عرض فيلم توثيقي عن فتاة العرب، اشتمل على تسجيل بصوت عوشة السويدي، وهي تلقي عدداً من قصائدها، إضافة إلى شهادات عدد من الأدباء الإماراتيين هم: جمال بن حويرب، وبلال البدور، وحمد بن سوقات، وحبيب الصايغ، إضافة إلى د. رفيعة غباش.
كما شهد الحفل مشاركة من طالبات المدارس في إلقاء شعري على طريقة فتاة العرب. ويضم مجلس أمناء الجائزة، الدكتورة رفيعة غباش، رئيسة مجلس أمناء الجائزة، مؤسسة متحف المرأة، وعبد السلام المرزوقي أمين عام الجائزة، مدير إدارة الشؤون المحلية وعلاقات المجتمع في مجموعة الحبتور، إلى جانب عضوية الشيخ سالم بن خالد القاسمي، الوكيل المساعد لقطاع تنمية المعرفة في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ووليد راشد الزعابي، من وزارة الثقافة، وهزاع أبو الريش، وغيث مطر بن مزينة، وفهد المعمري، والدكتورة نادية عبد الوهاب خوندة.


نشر في الخليج 15222 بتاريخ 2021/01/21


الرابط الإلكتروني : https://www.alkhaleej.ae/2021-01-21/9-%D9%81%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D8%B4%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%AA-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D9%8A/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%

المزيد من الأخبار في جوائز الكتاب- الخليج 15222

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33238
المؤلفون
18420
الناشرون
1828
الأخبار
10162

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة