الشاعر سالم بن علي بن ناصر العويس ( 1887 - 1959 )
ولد في منطقة الحيرة في الشارقة لعائلة تعيش أوضاعاً ميسورة، ويعمل رجالها في الصيد وتجارة اللؤلؤ.
تلقى تعليمه على يد شيخين شقيقين، هما عبد الصمد وعبد الوهاب التميمي، اللذان كانا يجوبان البلاد العربية بحثاً عن منابع العلم، والمعرفة، فكان لوجودهما في الحيرة أثر بالغ في الكثير من الأجيال التي تربت على يديهما، وتفقهت ببعض علمهما .
بدأت موهبة العويس تنكشف في سن السادسة عشرة من عمره، منذ تعلم نظم الشعر، حيث جاءت بدايات قصائده وفق بعض الدارسين في الشعر الشعبي، ومن ثم تحول إلى الفصيح، فكتب عدداً من القصائد باللهجة الإماراتية، فاتحاً بذلك فضاء على السيرة اليومية في حياته، وكاشفاً عن أثر المكان، وأهله وثقافته في قصيدته.
توالت بعد ذلك القصائد على لسان الشاعر، وبرزت ملامح نبوغه وفصاحته، فمضى الشعر جنباً إلى جنب مع سيرة حياته المهنية، حيث عمل إماماً وخطيباً في أحد المساجد، ثم اتخذ التدريس مهنة له بدافع نقل العلم، وتعميم الفائدة، إذ لم يكن يتقاضى أجراً على ذلك.
استقر الشاعر في دبي بعد أن أسندت إليه وكالة تجارية كبيرة بالنسبة لظروف ذلك الزمان، فأقام مجلسه الشهير الذي عرف بوصفه بيتاً للمثقفين، والكتاب، والأدباء، والأصدقاء الذي يجتمعون في مجلسه للنقاش، والحوار.
http://www.alkhaleej.ae/supplements/page/91f50506-0a16-4d4d-a3b1-471d6b9aa9f7
يكتب في
أدب
شعر