ولدت ماري ندياي في بيتيفييه، قرب باريس، في الرابع من حزيران 1967، من أمّ فرنسية وأب سنغاليّ عاد إلى بلاده الأمّ وهي في سنتها الأولى، ولم ترَه بعد ذلك سوى ثلاث مرّات. نشأت في الضاحية الباريسيّة بور لارين، ثمّ انتقلت إلى النورماندي بعد اقترانها بالكاتب الفرنسيّ جان إيف سندري. ومع انتخاب نيكولا ساركوزي رئيساً للجمهورية الفرنسية في 2007 وتصاعد اليمين المحافظ واليمين المتطرّف في فرنسا، قرّر الزّوجان الانتقال هما وأطفالهما للعيش في برلين.
لم تعش الكاتبة في السنغال، لكنّ هوية والدها الذي لم تعرفه حقّاً قد أثرّت عميقاً في عالمها الإبداعيّ وحساسيتها الأدبية. بعض شخوص أعمالها أفريقيّة أو زنجيّة من مناطق أخرى، تخوض عودة شائقة وشاقّة إلى الجذور وبحثاً مريراً عن الهويّة. وفي أغلب رواياتها تختار شخوصاً غريبة، مأزومة بغموضٍ، وعلى حافّة الانهيار.
أمّا «ثلاث نساء قديرات»، فتمتاز أوّلاً بخصوصيّة في الشكل الروائيّ. إنّها تضمّ ثلاث قصص طويلة، تجمع بينها ثلاث نساء يسيطرن على مصيرهنّ بذكاء وقوّة.
نالت ندياي عن هذا العمل جائزة غونكور للرواية في 2009.
يكتب في
أدب مترجم
رواية