الشاعر أحمد أمين المدني ( 1931 - 1996 )
درس في المدرسة الأحمدية دراسة تقليدية، وعمل على تثقيف نفسه على الرّغم من قسوة الظروف وشظف العيش. ذهب إلى العراق ليكمل دراسته الثانوية في بغداد ويلتحق بكلية الشريعة ليجاز في علوم الشريعة واللغة العربية. وظل يتطلع إلى المزيد من الثقافة والمعرفة، فالتحق بجامعة أدنبرة في المملكة المتحدة لدراسة التاريخ الحديث، ثم التحق بجامعة كامبردج البريطانية وحصل على الدكتوراه. عن أطروحته «فكرة التوحيد في الإسلام» عام 1967. وهو أول طالب إماراتي يحصل على هذه الدرجة. وقاده ولعه المعرفي إلى دراسة اللغة الفرنسية وآدابها في السوربون بباريس.
اتصل أحمد أمين المدني في أثناء إقامته في بريطانيا بكبار الشعراء والفلاسفة والمؤرخين والنقاد والأدباء، وكان من بينهم المؤرخ أرنولد تويبني والشاعر ت.س. إيليوت والفيلسوف برتراند راسل والروائي غي. إم. فورستر.
مارس حياته العملية مدرساً في بغداد، فاتصل بالحياة الأدبية هناك، ونشر قصائده الأولى في صفحاتها. وقد فازت إحدى قصائده في المسابقة التي أقامتها صحيفة «فتى العراق» في الموصل. اتصل بشعراء الحداثة من مثل بدر شاكر السياب، إذ قال عنه «بدر شاكر السياب كان صديقي الحميم، وقد التقيته للمرة الأولى في العام 1949» في مكتبة متواضعة في البصرة، كان يتردد عليها شعراء البصر ة والكويت. وإثر عودته من بريطانيا التحق بالعمل في الإمارات، فدرس في المدرسة الصناعية بالشارقة وعمل ومذيعاً في إذاعة صوت الساحل، ثم أميناً للمكتبة العامة التابعة لبلدية دبي وكما عمل في وزارة الدفاع عام 1972، وعمل في مجلة الأمن التابعة لقيادة شرطة دبي، وفي القسم الثقافي في كل من جريدة الاتحاد وجريدة الخليج، وجريدة الفجر. ولكن المرض داهمه عام 1977 .
www.nce.gov.ae
يكتب في
أدب
شعر