يُعد المها العربي أحد أولويات الصون الطبيعي بالمنطقة نظراً لقيمته التراثية والبيولوجية. وقد تأسست الأمانة العامة لصون المها العربي في عام ٢٠٠١م كمبادرة اقليمية هدفها تنسيق وتوحيد جهود صون المها العربي في دول الانتشار في منطقة شبه الجزيرة العربية. وتتشرف هيئة البيئة-أبوظبي باستضافة الأمانة العامة لصون المها العربي كتأكيدٍ والتزامٍ من حكومة أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة نحو دعم المبادرات الرامية الى اعادة المها العربي الى موائله الطبيعية ضمن مجموعات حرة ومستدامة وبشكل ينسجم مع المجتمعات المحلية.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها مبادرات وجهود صون المها العربي بالمنطقة الا أن هناك في الوقت نفسه وعلى حد سواء الكثير من فرص التعاون والعمل الجماعي في مجالات الاكثار في الأسر واعادة التوطين والاطلاق في البرية. اضافةً الى بناء القدرات والكفاءات الوطنية وتبادل الخبرات والمعلومات بين المختصين بدول الانتشار . ولعلنا هنا نستذكر معاً الاعتراف الدولي بالنجاح الفريد من نوعه والذي حققته دول الانتشار وذلك بقيام الاتحاد الدولي لصون الطبيعة في عام ٢٠١١م بالتقليل من درجة الأخطار التي يواجهها المها العربي وتصنيفه عند مستوى فئة "الوضع الحرج" بدلاً من "مهددة بالانقراض".
يكتب في
بيئة