سلطان العويس


ولد سلطان بن علي العويس في إحدى حارات بلدة الحيرة بإمارة الشارقة عام ،1925 وفيها تلقى تعليمه الأولى، ثم انتقل إلى دبي، وفيها التقى بالعديد من وجوه الأدب وفاعليه .
ونشأ سلطان في بيت علم وأدب نهل من معينهما، وأسرة عرفت بحبها الثقافة وإنجابها عدد من الشعراء والباحثين والأدباء مثل شاعر الإمارات سالم بن علي العويس والمؤرخ عمران العويس والأديب أحمد علي العويس وغيرهم، ما أهلّه لأن يكون فيما بعد نموذجاً إنسانياً وعلامة بارزة في المشهد الثقافي كشاعر متميز من شعراء الإمارات .
كانت عائلته من العائلات التي ارتبطت بالتجارة منذ القدم، وتحديداً تجارة اللؤلؤ، فقد كان والده علي بن عبدالله العويس طواشاً مشهوراً، وحقق في هذا الحقل نجاحاً باهراً، فكان من تجّار اللؤلؤ المهرة (الطواشين)، وعُرف بهذه التجارة ودرّت عليه أرباحاً طائلة، إلى أن كسد سوقها وخفت بريقها، وقد استفاد سلطان العويس استفادة عملية من خلال ممارسته التجارة مع والده، واتسعت تجارته حسب تطور التجارة وظروف العصر وحالفه التوفيق في كثير من مجالاتها .
وإلى جانب تجارة اللؤلؤ، عمل بأعمال أخرى متعددة، وتنقل ما بين الهند والإمارات، حيث أكسبه هذا التنقل وممارسة التجارة خبرة حياتية واسعة .
وسلطان العويس رائد من رواد النهضة في الإمارات، النهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولذلك لم يكن غريباً أن تكرمه الدولة ورئيسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، جنباً إلى جنب مع حكام الإمارات، لأنه من بناة هذه النهضة الشاملة، كما كرمته جامعة الدول العربية ضمن مهرجان تكريم المبدعين عام 1999
وقد قام بأعمال خيرية وإنسانية داخل دولة الإمارات، وله مساهمات مماثلة في النواحي الإنسانية والخيرية والثقافية كافة على مستوى الوطن العربي، وهو أحد مؤسسي غرفة تجارة وصناعة دبي، وعضو في مجلس إدارتها لعدة دورات، وترأس مجالس إدارة العديد من كبريات الشركات المساهمة، وحمل عضوية الكثير منها، كما أسس عدداً من المدارس .
بدأ سلطان العويس كتابة الشعر منذ العام ،1947 ونشرت أول قصيدة له في عام 1970 في مجلة الورود البيروتية .
وانتشر شعره وذاع صيته على المستويين الخليجي والعربي، وعُرف سلطان شاعراً في كثيرٍ من الأوساط الأدبية المشهورة في كل من لبنان وسوريا ومصر، وضمتّه علاقات صداقة وأدب مع كثير من الشعراء والأدباء المعروفين في العالم العربي، وتُبودلت بينهم الزيارات توثيقاً لهذه الروابط الحضارية، ولسلطان مع بعضهم قصائد متبادلة وإهداءات شعرية، وقد استطاع من خلال علاقاته تلك أن يكون سفيراً لبلاده، وأن يعرّف بشعراء الإمارات في كثير من المحافل العربية .
انتقل سلطان العويس الى جوار ربه في الرابع من شهر يناير عام 2000 http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2f1c51df-4980-4c1f-9998-298292719b2d#sthash.yGkrYWo3.dpuf


يكتب في

أدب شعر
سلطان العويس

من كتبهكل الكتب لهذا المؤلف


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة