أية ثقافة .. أي مواطن .. نريد في المستقبل ؟ : شواغل وهموم وطنية إماراتية

الكتاب يسعى إلى الإجابة عن أسئلة مركزية في قضايا تأسيس اتحاد الامارات، وما يواجهه من تحديات، فضلاً عن أسئلة الثقافة ونسق قيم مواطن المستقبل، وإشكاليات تكوين رأس مال إجتماعي، والتحولات وتأثيرها في صياغة وتشكيل رؤية مواطن المستقبل تجاه الآخر .كما يتناول الشأن الوطني الإماراتي ويستحضر أمام أجيال ناشئة، مرحلة تأسيس الاتحاد بين الامارات، وما واجهه من صعوبات وتحديات، واجتيازه مرحلة التأسيس بنجاح ملموس وولوجه مرحلة تمكين أبناء الوطن في الصعد والمجالات .ويستشعر الكتاب الحاجة الملحة لإمعان النظر، وإعمال الفكر في أسئلة الثقافة ومنظومة القيم، وعادة ماتبرز هذه الحاجة في مفاصل تاريخية معينة كما في مطلع قرن جديد، وتراكم ثروات مالية وتحديات داخلية وخارجية .ويسعى د . الحسن إلى رصد وتفسير بروز ظواهر سلبية صاحبت طفرة التحولات المجتمعية، وتداعيات العولمة ومناخات الرفاه، ويرصد الكتاب موقع الثقافة على خريطة العمل الوطني، ويسلط الضوء على إشكالات تكوين رأس مال اجتماعي فاعل ومنظومة قيم تمكن الناس من القدرة على الإبداع والمشاركة والإنتاجية، وتأسيس مجتمع المعرفة الذي تشكل الثقافة أحد أعمدته الرئيسية، وتحفز الأجيال الناشئة على امتلاك القدرة على التفكير العقلي والمنطقي والنقدي .ويتحدث الباب الأول عن مرحلة التأسيس لهذا الوطن كدولة اتحادية ويسلط الضوء على ما وجهها من تحديات، في حين يتناول الباب الثاني أسئلة الثقافة وبناء الهوية، وتطوير نظرة نقدية عبر مساءلة الذات وبلورة مشروع ثقافي وطني يسهم في تشكيل شخصية مواطن المستقبل .ويركز الباب الثالث من الكتاب على التغيرات التي لحقت بمنظومة القيم في المجتمع، ومدة تأثرها في التحولات التي طالت البنى الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية والحياتية، فضلاً عن تداعيات العولمة ومنتجات ثورة الاتصال والمعلومات . حاز الكتاب على جائزة معرض الشارقة للكتاب - الدورة 33 / 2014 أفضل كتاب إماراتي في مجال الدراسات