الإستثمار الأجنبي المباشر الخاص في الدول النامية

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مفهوم الاستثمار الأجنبي المباشر وطبيعته وتطوره التاريخي وهيكله وتوزيعه في الدول النامية، وتدفقه في الداخل والخارج وموقع الدول النامية فيه، وبيان خصائصه الهيكلية والتقنية الفريدة التي تميزه من بقية الاستثمارات الدولية؛ كالفترة الزمنية الطويلة، وخضوعه لاتفاقيات دولية، وعدم المتاجرة به في أسواق السيولة الدولية. وتؤكد أن الاستثمار الأجنبي المباشر أصبح رافداً مهماً للتمويل، ويتضمن تنوعاً واسعاً في التنظيم والإنتاج والتسويق؛ لتسهيل انتقال السلع والخدمات ورأس المال بين الدول.
وتتناول الدراسة أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر باعتباره مجموعة من التقنيات التي تزيد إنتاجية رأس المال، ويمكن الحصول من خلاله على التقنيات الجديدة أو الوصول إلى الأسواق العالمية، وقد يعزز المنافسة في الأسواق الداخلية. لقد شهد عقدا الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين تحولين رئيسين في هذا المجال؛ هما التحول من الاستثمار الرسمي إلى الاستثمار الخاص، والتحول من القروض المصرفية إلى الاستثمار الأجنبي المباشر.