البدايات الأخيرة : شعر

تتضمن 11 قصيدة تناولت الاغتراب والمنفى والحنين إلى الوطن. يعمد سعيد الغانمي في كتابته القصيدة إلى تصوير الوقائع والأشياء بلغة جميلة تداعب مخيلة القارىء وتتميز الصورة الشعرية بمطابقتها للواقع، كما تزخر قصيدته بالكثير من المفردات التي تشير إلى المنفى والغربة والموت كقصيدة "قبر هنا ... أو هناك"، التي تبرز فيها معالم الحنين إلى الموت والقبر وما يقصده هنا الشاعر الموت في وطنه وليس في المنفى بعيداً عن أرضه ووطنه. وتبرز القصائد التي ضمتها هذه المجموعة الشعرية الكثير من الحزن في الحاضر الذي يعيشه الشاعر ومع ذلك فهناك بريق أمل في المستقبل القادم، مما يبرز اكتمال مرحلة النضوج الشعري من خلال مختلف الأحاسيس والمشاعر التي عاشها وأبرزها بصورة شعرية متألقة ورؤية إبداعية مستعيناً بذاكرته التي تعيده إلى "قرطبة" و"بابل" والفرات هارباً من زمانه ومكانه. كما تحتوي هذه المجموعة الشعرية على الكثير من الإبداع بلغة جميلة تداعب الذائقة الشعرية التي تسعى إلى قراءة ما بين السطور في هذه القصائد، فيأخذنا الشاعر معه إلى طفولته والأماكن التي يحن إليها