وصف الكتاب
التصوف الأكبري : ابن عربي - التاريخ - النص
تأليف :
مجموعة باحثيناستخدم كاميرا هاتفك لفتح هذه الصفحة عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR).
ملخص
يعاد تسويق محيي الدين بن العربي ضمن جهود محاولة إعادة الإنسان إلى إنسانيته في ظل عصر بات يُسجل «انهيارات مفاجئة» في العلاقات الإنسانية، القائم بعضها على التآخي والتعاضد وملاقاة الآخر والمحبة والغيرية واحتضان الغريب؛ وهذه علاقات بتنا نفتقدها في عصرنا الراهن، ويراهن البعض على أن مثل هذا التراث الموجود والمستعاد يعيدنا إليها، مما يساعدنا على اكتساب «هويتنا» بالانفتاح الداخلي والخارجي معاً. وتعتمد هذه الطروحات على مفاهيم التسامح والغيرية. ولكن ما يلفت إليه الكتاب، هو تعزيز «الخيال» وتوظيفه لابتداع نصوص ومعانٍ «تصالحية» تعتمد على تسوية وتنازل، لتشكل عالم البرزخ الذي يتوسّط المثال والواقع. تفتح هذه المعاني البلاغية باباً لتغذية الخيال الاجتماعي والسياسي والديني، ليصبح أقوى من أن تعتقله المعاني الجامدة للنصوص. فابن عربي بكل باطنية أفكاره، يعتمد على ظاهر النص لإثبات أن النص الظاهر قادر، إذا أجيد استخدامه، على فتح أبواب غائبة، وبذلك هو يتجاوز المعالجة التقليدية للنصوص، وتتعزز أهمية الإضاءة على أبعادها وتطبيقاتها في الزمان الحديث.
تأثير ابن عربي على التصوف الطرقي يبدو في أوراده التي تمتلئ بها كتب المتصوفة، وتأثيره على التصوف الفلسفي وتأثره به، قطبا رحى يحركان بوصلة الدراسات عن ابن عربي وطريقته. ولكن قدرته على تفجير معانٍ متباينة للحب، والتسامح، والمعرفة، واللغة هي ما أعادت الأهمية لاكتشاف تراثه وفتوحاته المتنقلة بين الدين والأدب والعرفان والفلسفة.
https://www.almesbar.net/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%86/